يناضل الفنانون السوريون باستمرار لممارسة العمل الفني في دول اللجوء، وسط تحديات جغرافية ومادية وقانونية تفرضها تلك البلاد على اللاجئين، ويهدفون من خلال النضال إلى إنشاء وسط ثقافي سوري يؤمن باستمرار الفن الحر والمُعارض الذي حاربه نظام الأسد بشدة، وطارد مقدميه في الداخل السوري، إلى أن اضطر بعضهم إلى الخروج من بلادهم منفيين بشكل قسري.
عملت منظمة "ناجون من المعتقلات السورية" المحدثة، التي أسسها الفنان فارس حلو، على المساعدة على إطلاق إنتاجات ثقافية وفنية تعيد العاملين الثقافين في المغترب إلى نشاطهم الفني والثقافي. وتضم المنظمة عدداً كبيراً من الفنانين والكتاب والإعلاميين والحقوقيين السوريين المعارضين. كان أول إنجازات تلك المنظمة هو إطلاق مشروع "رأس المعري"، وهو عبارة عن منحوتة عملاقة تجسد رأس الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري بارتفاع قدره 325 سنتم، سيتم نصبها في إحدى الدول الأوروبية إهداءً للمعتقلين والمُغيّبين قسرياً في سورية، وستبقى المنحوتة في أوروبا (في باريس غالباً) إلى أن يحل السلام في سورية، وتتمكن المنظمة من إعادة نصبها في معرة النعمان، جنوبي إدلب.
يعود سبب اختيار معرة النعمان كمكان مستقبلي للمنحوتة، إلى أنه كانت توجد منحوتة تجسد النصف العلوي لأبو العلاء المعري في المدينة ذاتها قبيل الثورة السورية، قام بنحتها الفنان السوري فتحي محمد قباوة، إلا أنه في عام 2013 قام بعض المتطرفين بتحطيم رأس ذلك التمثال وتصويره ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لتعميم التطرف على الثورة السورية، وربط الثورة بمفهوم العنف ورفض جميع المعالم الفنية وتخريبها؛ وذلك ما يدفع الفنانين السوريين اليوم إلى ابتكار أساليب خاصة للدفاع عن حرية الفكر والثورة، تبدأ من صناعة تمثال لرأس المعري من دون أي حجاب أو رداءة تدل على تقيد العقل والفكر.
عملت منظمة "ناجون" على جمع تكاليف العمل من تبرعات مالية رمزية من قبل عدد من الفنانين المعارضين والنشطاء السوريين العاملين في المجال الثقافي، من دون اللجوء إلى أي جهة ممولة. وقام بتنفيذ العمل النحات السوري عاصم الباشا الذي عاد بتلك المنحوتة إلى عالم النحت بعد سنوات من انقطاعه عن ممارسة شغفه الفني، وذلك بسبب ما تعرض له من خسارات فنية، حيث عملت قوات النظام بشكل مقصود على تدمير مشغله في يبرود في ريف دمشق.
اقــرأ أيضاً
يذكر أن الباشا قام بشحن أعماله من إسبانيا إلى سورية بنية افتتاح مركز للنحت قبيل الثورة السورية بأيام، ونتيجة القصف المستمر على مشغله، قام الباشا بدفن بعض أعماله في المنطقة بغية الحفاظ عليها من الدمار قبل سفره وبشكل نهائي خارج سورية، بعدما تعرض للاعتقال برفقة أخيه الذي رحل تحت التعذيب في سجون الأسد.
عملت منظمة "ناجون من المعتقلات السورية" المحدثة، التي أسسها الفنان فارس حلو، على المساعدة على إطلاق إنتاجات ثقافية وفنية تعيد العاملين الثقافين في المغترب إلى نشاطهم الفني والثقافي. وتضم المنظمة عدداً كبيراً من الفنانين والكتاب والإعلاميين والحقوقيين السوريين المعارضين. كان أول إنجازات تلك المنظمة هو إطلاق مشروع "رأس المعري"، وهو عبارة عن منحوتة عملاقة تجسد رأس الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري بارتفاع قدره 325 سنتم، سيتم نصبها في إحدى الدول الأوروبية إهداءً للمعتقلين والمُغيّبين قسرياً في سورية، وستبقى المنحوتة في أوروبا (في باريس غالباً) إلى أن يحل السلام في سورية، وتتمكن المنظمة من إعادة نصبها في معرة النعمان، جنوبي إدلب.
يعود سبب اختيار معرة النعمان كمكان مستقبلي للمنحوتة، إلى أنه كانت توجد منحوتة تجسد النصف العلوي لأبو العلاء المعري في المدينة ذاتها قبيل الثورة السورية، قام بنحتها الفنان السوري فتحي محمد قباوة، إلا أنه في عام 2013 قام بعض المتطرفين بتحطيم رأس ذلك التمثال وتصويره ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لتعميم التطرف على الثورة السورية، وربط الثورة بمفهوم العنف ورفض جميع المعالم الفنية وتخريبها؛ وذلك ما يدفع الفنانين السوريين اليوم إلى ابتكار أساليب خاصة للدفاع عن حرية الفكر والثورة، تبدأ من صناعة تمثال لرأس المعري من دون أي حجاب أو رداءة تدل على تقيد العقل والفكر.
عملت منظمة "ناجون" على جمع تكاليف العمل من تبرعات مالية رمزية من قبل عدد من الفنانين المعارضين والنشطاء السوريين العاملين في المجال الثقافي، من دون اللجوء إلى أي جهة ممولة. وقام بتنفيذ العمل النحات السوري عاصم الباشا الذي عاد بتلك المنحوتة إلى عالم النحت بعد سنوات من انقطاعه عن ممارسة شغفه الفني، وذلك بسبب ما تعرض له من خسارات فنية، حيث عملت قوات النظام بشكل مقصود على تدمير مشغله في يبرود في ريف دمشق.
تعمد النظام أن يقصف مشغل الباشا، الذي يحتوي على حصيلة أعماله الفنية طيلة أربعين عاماً، والتي تقدر بما يقارب 900 عمل مقسمة بين منحوتات ولوحات فنية ودراسات خطية.