خروف العيد.. أضاحي غزة "لمن استطاع إليها سبيلاً"

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
24 سبتمبر 2015
+ الخط -

في قطاع غزة لا يكتمل عيد الأضحى إلا مع زيارة "سوق الحلال" في شرق مدينة غزة، وهو سوق شعبي يقام طوال أسبوع ما قبل العيد. لكنه، وفي ظل الغلاء، بات كالحجّ نفسه "لمن استطاع إليه سبيلاً".

صعوبات عديدة تواجه هذا السوق أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف، وانحسار مساحات الرعي، والأزمة المالية التي يعاني منها المواطنون، والحصار الخانق على القطاع، بالإضافة إلى العدوان الأخير على قطاع غزة قبل عام وتأثيره المدمر على المزارعين ومواشيهم.

ويقول المزارع يوسف الملالحة الذي يربي الماشية: "جئت إلى هذا السوق بحثاً عن رزقي، لكن الوضع سيء هذا العام، والعلف باهظ الثمن، والمتسوقون يبخسون في أسعار المواشي، بالرغم من صعوبة تربيتها خلال هذا الصيف الحار وبعد ما تعرض له القطاع الحيواني والزراعي في غزة من أضرار في أعقاب الحرب الأخيرة".

من جهته، يقول مربي الماشية أحمد بركة: "الوضع الاقتصادي للمواطنين سيء جداً، وليس هناك اقبال كبير على الشراء". ويطالب المزارعون وزارة الزراعة بالوقوف إلى جانبهم والعمل على تخفيض أسعار الأعلاف ومستلزمات الأغنام حتى تتسنى لهم تربية المواشي وبيعها.
تبقى الإشارة إلى أن سوق الحلال للأغنام هو السوق الأبرز في غزة والمحافظات الأخرى، بالرغم من وجود مزارع كبيرة لتربية الماشية وبيعها في القطاع. فالمواطنون اعتادوا الذهاب إليه من أجل شراء أضاحيهم. كما تشكل الأغنام فرصة للتسلية لدى الصغار من بينهم.