وصول شاحنات مساعدات جديدة إلى شمال قطاع غزة بعد أشهر من التجويع

غزة
صورة
رمزي أبو القمصان
رمزي أبو القمصان مراسل من قطاع غزة
18 مارس 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- وصلت 9 شاحنات مساعدات إلى شمال قطاع غزة، تحمل معلبات وطحين، في ثاني دفعة مساعدات منذ أشهر، وسط إجراءات مشابهة للدفعة الأولى وتأمين من العشائر وعناصر أمنية.
- تعاني غزة من شح وانعدام المواد الغذائية الأساسية بسبب الحصار الإسرائيلي، مع تحذيرات من "أونروا" بأن سكان القطاع على حافة المجاعة، مؤكدة على أهمية الوصول الآمن والمستدام للمساعدات.
- تسبب الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين أثناء استلام المساعدات بسقوط شهداء وجرحى، فيما تشدد "أونروا" على ضرورة الوصول الآمن للمساعدات كمسألة حياة أو موت لسكان غزة.

وصلت 9 شاحنات مساعدات إلى شمال قطاع غزة، الأحد، سبع منها تحمل معلبات واثنتان تحملان الطحين، في ثاني دفعة مساعدات تصل إلى شمال القطاع منذ أشهر.

وبحسب ما عاين "العربي الجديد"، فإن المساعدات وصلت بنفس الآلية والإجراءات التي وصلت بها الدفعة الأولى يوم السبت.

ووصلت المساعدات يوم السبت عبر طريق صلاح الدين - دوار الكويت جنوب شرقيّ مدينة غزة إلى مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وجرى تأمينها بمساهمة العشائر وعناصر أمنية في شرق جباليا.

ويعد حجم المساعدات التي وصلت محدودا جدًا مقارنة مع حاجة نحو 700 ألف فلسطيني في غزة وشمالها للمواد الغذائية الأساسية في ظل شحها وانعدامها بفعل الحصار الإسرائيلي.

وكان الفلسطينيون من مدينة غزة يحصلون على المساعدات التي كانت تدخل بشكل متفاوت وبكميات محدودة عند مفترق الكويت (شرق) ومفترق النابلسي (غرب)، من دون أن تصل إلى محافظة شمال القطاع، التي تضم بلدة بيت لاهيا وبلدة بيت حانون وبلدة ومخيم جباليا.

وخلال استلامهم المساعدات، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدفهم بإطلاق النار والقذائف، ما يوقع بينهم شهداء وجرحى بأعداد كبيرة.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، من أن سكان غزة أصبحوا "على حافة المجاعة"، وشددت على أن الوصول الآمن والمستدام للمساعدات إلى أنحاء القطاع أضحى "مسألة حياة أو موت".

وأكدت "أونروا"، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، على "ضرورة أن تبقى قادرة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من سكان غزة بالمساعدات الملحة"، فيما قالت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى الوكالة الأممية، إن وصول المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة هو "الخيار الأكثر أمانا والأسهل والأسرع والأقل تكلفة".

ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية.