استمع إلى الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من التوغل البري في لبنان لإزالة تهديد صواريخ حزب الله، مع تسجيل خسائر كبيرة في صفوفه، وفقاً لتقارير حزب الله.
- المقاومة اللبنانية تنفذ عمليات نوعية تستهدف مواقع استراتيجية للعدو، مع إطلاق أكثر من 1020 عملية صاروخية وجوية، مما يؤدي إلى استنزاف قدرات الجيش الإسرائيلي.
قال حزب الله اللبناني إنّ القرار الذي اتخذته قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من "المناورة البرية" في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، مؤكداً أنّ "القرار سيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات، وإن مجاهدينا في الانتظار"، وشدد على أنّ "المقاومة اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعاً عن حرية وسيادة بلدها، ورفعة وكرامة شعبها الأبي"، مؤكداً أنّ "الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الاختصاصات العسكريّة لخوض هكذا معركة".
وأشار حزب الله، مساء أمس الثلاثاء، على قناته في منصة تليغرام، إلى أنه "بالرغم من الادعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافة الحدوديّة، تمكن مجاهدونا خلال الأيام الماضية من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخيّة من على الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه العمق المُحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره"، مشدداً على أن "سلسلة عمليات خيبر مستمرة وبوتيرة مرتفعة، ولن يتمكن العدو بالرغم من كل الإطباق الاستعلامي والحملات الجوية التي يشنّها، من إيقاف هذه العمليات التي تصل إلى أهدافها العسكرية وتحقق إصابات مؤكدة، وتدخل مع كل صاروخ ومسيّرة تُطلق مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ".
وأفادت صحيفة معاريف العبرية، مساء أمس الثلاثاء، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من "التوغل البري" في لبنان. وأضافت، نقلاً عن مصادر في الجيش، أن الفرقة 36 قامت بمناورات في مناطق جديدة في جنوب لبنان، وهي الفرقة الكبرى من فرق جيش الاحتلال المتوغلة حتى الآن، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إنّ "الغرض من المرحلة الثانية هو إزالة تهديد صواريخ حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان".
ونشرت غرفة عمليات حزب الله، مساء الثلاثاء، بياناً تفصيلياً حول التطورات الميدانية لمعركة "أولي البأس"، أكدت فيه أنّ "خسائر العدو الصهيوني بلغت منذ بدء ما سماه العدو بالمناورة البرية في جنوب لبنان أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من الضباط والجنود وتدمير 43 دبابة ميركافا وثمانية جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرّعتين وناقلتي جند، وإسقاط أربع مسيّرات من طراز هرمز 450، ومسيّرتين من طراز هرمز 900"، مشيرة إلى أن "هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المحتلّة".
وحول المواجهات البرية في القطاع الغربي، قال حزب الله إنه "بفعل ضربات المقاومة الكثيفة والمركّزة، انسحبت قوات جيش العدو الإسرائيلي من معظم البلدات التي كانت قد تقدمت إليها إلى ما خلف الحدود، ما عدا المراوحة منذ أكثر من أسبوع لتشكيلات الفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي في أحراج اللبونة وشرقي بلدة الناقورة التي يسعى للسيطرة عليها عبر التقدم نحو وادي حامول من الجهة الشرقيّة للبلدة. أما في البلدات الحدودية في القطاع الغربي، فلم تُسجل أي محاولات تسلّل او تقدّم منذ 28-10-2024، فيما يكتفي العدو بعمليات التمشيط المتكررة من المواقع الحدوديّة على المناطق التي انسحب منها، مع تسجيل رمايات مدفعيّة وغارات من الطائرات الحربيّة طاولت بلدات النسق الثاني في طير حرفا، والبطيشية، والجبّين، وشيحين، وصديقين... إلخ".
وأضاف "أما في محور مارون الراس، فقد نفّذ مجاهدونا أكثر من 24 عمليّة بالأسلحة الصاروخيّة والمُسيّرات الانقضاضيّة التي طاولت نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش العدو الإسرائيلي المشاركة في التقدم داخل الأراضي اللبنانيّة. كما نفّذ مجاهدونا 26 عملية استهداف بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة على مستوطنات: أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي، التي تضم قواعد دفاع جوي وصاروخي ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 في جيش العدو الإسرائيلي". وأشار الحزب إلى أنه "خلال محاولة قوة من جيش العدو الإسرائيلي التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الراس، كمن مجاهدونا للقوّة المتسللة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
وبالنسبة إلى القطاع الشرقي، أكد الحزب أنه "بفعل ضربات المقاومة، انسحبت قوات جيش العدو من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود. فيما يعمد العدو إلى استهداف قرى النسق الثاني في هذا المحور بقذائف المدفعيّة وغارات الطائرات الحربيّة"، وأضاف "على غرار العملية النوعية في الخيام، وبعد رصد ومتابعة لتحركات الفرقة 91 في جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وعند تجمع القوة وآلياتها في موقع العباد الحدودي، استهدفها مجاهدو المقاومة بعدد من الصواريخ النوعية والدقيقة التي أسفرت عن انفجارات ضخمة أوقعت أفراد القوّة بين قتيل وجريح، وأحدثت أضراراً كبيرة بالموقع والآليات بداخله".
وضمن سلسلة "عمليات خيبر"، قال حزب الله إنّ "عدد العمليات التي نفذتها المقاومة الإسلامية بلغ منذ انطلاقها 70 عملية، استهدفت 33 هدفاً استراتيجياً بعمق وصل حتى 145 كم جنوبي مدينة تل أبيب. (قواعد عسكريّة ولوجستيّة وجويّة وبحريّة، قواعد للدفاع الجوي والصاروخي، مصانع عسكريّة، مقرات قياديّة، قواعد اتصالات واستخبارات، معسكرات تدريب). وشاركت القوّة الجويّة في المقاومة الإسلاميّة بـ22 عمليّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مسيّرة من ترسانة المقاومة من المُسيرات النوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لتل أبيب".
وشدد حزب الله على أن "القوة الصاروخيّة في المقاومة الإسلاميّة تواصل استهداف تحشدات العدوّ في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولاً إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المحتلّة، بمُختلف أنواع الصواريخ، منها الدقيقة التي تُستعمل للمرّة الأولى، وبلغ مجموع عمليّات القوّة الصاروخيّة خلال معركة أولي البأس منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه أكثر من 1020 عمليّة إطلاق متنوعة. 125 عمليّة منها خلال الأسبوع الماضي فقط، كما أطلقت القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة بتاريخ 06-11-2024، وللمرّة الأولى في تاريخها، صاروخ فاتح 110، الذي استهدف قاعدة تسريفين على بعد 130 كلم من أقرب نقطة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة".
كما "تواصل القوّة الجويّة في المقاومة الإسلاميّة استهداف مواقع وقواعد العدوّ العسكريّة، ونقاط تجمّع وتموضع ضباطه وجنوده، وسط استنفار لكامل منظومات الدفاع الجوّي الإسرائيلي بكل مستوياته وطبقاته، وسلاح الجو الإسرائيلي بمُقاتلاته الحربيّة ومروحيّاته، حتى دخلت أذرع الجيش الإسرائيلي في حالة من الاستنزاف والعجز"، وذلك بحسب ما أشارت الغرفة. ولفت حزب الله إلى أن "مجموع عمليات القوة الجوية في المقاومة الإسلاميّة بلغ منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى 12-12-2024 أكثر من 315 عمليّة، أُطلقت خلالها أكثر من 1000 مسيّرة من مختلف الأحجام والمهام. منها أكثر من 105 عمليّات، أُطلقت خلالها أكثر من 300 مُسيّرة، منذ بدء معركة أولي البأس في 17-09-2024 وحتى تاريخه".