غزة: "حماس" تحيي ذكرى انطلاقتها الـ34 وسط رفض لتصنيفها "إرهابية"

10 ديسمبر 2021
+ الخط -

شارك الآلاف في قطاع غزة، اليوم الجمعة، في مسيرتين دعت إليهما حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، احتفالاً بالذكرى الـ 34 لتأسيسها.

وخرجت المسيرة الأولى، غربي مدينة غزة، والثانية في مخيم جباليا، شمالي القطاع. ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة، يتقدمهم عدد من قيادات "حماس" والفصائل الفلسطينية.

وتأسست "حماس" في 14 ديسمبر/ كانون الأول، من عام 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة "الإخوان المسلمين" في قطاع غزة، أبرزهم الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في مارس/ آذار عام 2004.

وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم "انتفاضة الحجارة" في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1987.

وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة، خلال كلمة له في مسيرة غرب غزة، إنّ حركته تبذل كل الجهود للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مضيفاً "لن نترك أبطالنا في سجون الاحتلال مهما كلف ذلك".

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وتعتقل إسرائيل 4650 أسيراً في سجونها، وفق معطيات "نادي الأسير" الفلسطيني.

وأضاف الزهار "رسالتنا للمجتمع الدولي أن حقوق الإنسان لا تتجزأ ولا تُحابي أحداً بسبب عقيدته أو انتمائه أو مسكنه أو ماله أو سلاحه"، وتابع قائلاً "نقول لبريطانيا وأميركا والذين اعتبروا الحركة الإسلامية (حماس) إرهابية، وهم يدّعون الديمقراطية ويمارسون الإرهاب قولًا وعملًا ويكيلون بأكثر من مكيال دعماً للاحتلال، نحن حركة تحرر وطني إسلامي واجبها تحرير أرضها وحماية شعبها ومقدساتها".

ونهاية الشهر الماضي، صنّفت بريطانيا حركة "حماس"، "منظمة إرهابية" بجناحيها السياسي والعسكري.

ودعا الزهار الشعوب العربية والإسلامية وعلماء المسلمين إلى "دعم المقاومة، ونصرة الشعوب المظلومة".

بدوره، قال القيادي في الحركة مُشير المصري إنّ "يد (حماس)، في ذكرى انطلاقتها، ممدودة لتحقيق الوحدة الوطنية واستعادة اللحمة، وتوحيد الصف الفلسطيني".

وأضاف المصري في كلمة خلال مسيرة أخرى انطلقت شمالي القطاع أنّ "(حماس) قدّمت تنازلات كبيرة ومرونة عالية من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، وذهبت لكل خيار في سبيل ذلك".

وتابع "نُرحب بكل جهد عربي وإسلامي دافع، باتجاه تحقيق الوحدة، وآخرها الدعوة الجزائرية لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية".

ودعا المصري إلى "إجراء انتخابات شاملة، رئاسية وبرلمانية ومجلس وطني، بعيداً عن الانتقائية والفئوية"، وأضاف أن حركته "تعمل بكل جدّ لتعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني وتوفير الحياة الكريمة، و(حماس) ذاهبة لكل خيار من أجل كسر الحصار الظالم على قطاع غزة".

وحذّر المصري إسرائيل من الاستمرار في المماطلة والتسويف "في رفع الحصار"، والتضييق على قطاع غزة.

(الأناضول)

المساهمون