قلقٌ إضافي يضاف إلى العراقيين. هؤلاء الذين يأتي العيد إليهم اليوم ليذكرهم بوجوب الفرح على الرغم من معاناتهم، باتوا يخشون مرض الكوليرا الذي وصل أخيراً إلى مدينة بابل. فقد دخل 83 عراقياً مستشفيات محافظة بابل العراقية، للاشتباه في إصابتهم بالكوليرا. وأوضح المحافظ، صادق مدلول، أن "إجراءات عاجلة اتخذت لاحتواء انتشار المرض بشكل أوسع، من خلال إيصال المياه الصالحة للشرب إلى المناطق التي ظهرت فيها إصابات، وتزويد المستشفيات والمراكز الطبية بالعلاجات والأدوية اللازمة، وبدء التنسيق مع وزارة الصحة".
وقال إن "عدد الحالات التي دخلت المستشفيات في محافظة بابل بلغت 83 حالة، غالبيتها في منطقة التاجيات (جنوب المحافظة)، منها 40 حالة مؤكدة، وذلك بعد إجراء الاختبارات الطبية". أضاف أن 21 حالة غادرت المستشفى بعد تلقيها العلاج.
من جهتها، أصدرت وزارة التربية العراقية قراراً بتأجيل بداية العام الدراسي للمرحلة الابتدائية، إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول لحماية التلاميذ من المرض الذي انتشر في ضواحي بغداد.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظ بغداد، علي التميمي، أعلن أن عدد الإصابات بالكوليرا في العاصمة ارتفع إلى 159 حالة. وقبل أسبوع، أعلنت منظمة الصحة العالمية اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة العراقية لمكافحة المرض على وجه السرعة، مستبعدة انتشاره.
بقي لهذه الفتاة أن تلاعب دبّها. لن تفكر في ثياب العيد أو الفقر أو الكوليرا. النهاية السعيدة ستأتي حتماً.
اقرأ أيضاً: الكوليرا تبلغ بغداد