تظاهرات حاشدة بالشمال السوري تطالب بإسقاط الأسد... والمعارضة تواصل الاستعداد للمواجهة

عدنان أحمد

عدنان أحمد

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
14 سبتمبر 2018
9935B7DD-1586-41B7-BB56-3A5FB4F80D33
+ الخط -

خرجت أكثر من 100 تظاهرة في الشمال السوري، اليوم الجمعة، شملت مدن وبلدات إدلب وريف حماة الشمالي وريفي حلب الشمالي والغربي، في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة استعداداتها لمواجهة أي هجوم من جانب قوات النظام على المنطقة.

وحملت التظاهرات اسم "لا بديل عن إسقاط الأسد"، و"الثوار أملنا والأتراك إخوتنا"، رفع فيها المتظاهرون العلم الأخضر والأسود والأبيض المعروف بعلم الثورة.

وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام الأسد، ودعوا إلى "سورية موحدة"، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتضامن مع مظاهراتهم في كافة أرجاء الشمال السوري.

وهتف المشاركون في التظاهرات ضد تهديدات رئيس النظام بشار الأسد، وحلفائه الروس والإيرانيين، كما هاجموا المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، ووصفوه بأنه "شريك قوات الأسد"، لا سيما بعد تصريحاته الأخيرة عن إدلب.

كما ندّدوا بعمليات القصف التي تشنها طائرات النظام وروسيا على المنطقة، بحجة وجود تنظيم "القاعدة"، ورفعوا شعارات كتب عليها "إدلب مدينة خضراء وليست سوداء".

وأكد المتظاهرون تضامنهم الكامل مع إدلب وريفها أمام التهديدات التي يبثها النظام وروسيا حول اقتحام المنطقة وتهجير سكانها، ورددوا هتافات تؤكد تمسكهم بخيار المقاومة والاستمرار بالثورة.

وفيما كانت التحضيرات تتواصل لتظاهرات اليوم بعد صلاة الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي، عمدت فصائل المعارضة فجراً إلى تفجير جسر توينة، الذي يربط قرية توينة الخاضعة لسيطرة الفصائل، مع قرية الحرة، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بعد فشل محاولات سابقة لتفجيره.

وكانت فصائل المعارضة فجرت، في وقت سابق، جسورا أخرى في المنطقة، في إطار عمليات التحصين التي تقوم بها لمواقعها بغية صدّ أي هجوم محتمل قد تنفذه قوات النظام والمسلحون الموالون لها، بعد التعزيزات العسكرية الكبيرة التي استقدمتها إلى حماة وإدلب وجبال الساحل.

وكانت قوات النظام عاودت، خلال الساعات الماضية، قصف قريتي السكيك والخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما يغيب الطيران الحربي عن سماء المنطقة، في ظلّ ما قيل إنها هدنة منحتها روسيا لتركيا من أجل التصرف مع "الفصائل المتشددة"، وإقناعها بحلّ نفسها والرحيل عن المنطقة.

 

في غضون ذلك، تتواصل حالة الفلتان الأمني في محافظة إدلب، بالرغم من الحملات الأمنية للفصائل التي نجم عنها اعتقال المئات ومقتل العشرات.

وفي هذا الإطار، سجل مقتل أحد عناصر "هيئة تحرير الشام"، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في محيط بلدة سرمين، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. كما أصيب مقاتلان من "الهيئة" جرّاء إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في بلدة إحسم بجبل الزاوية، كما جرى استهداف سيارة يعتقد أنها تابعة للفصائل من قبل مجهولين، عند المدخل الشمالي لمدينة جسر الشغور، فيما أقدم مجهولون على خطف أحد مسؤولي لواء المدفعية في "هيئة تحرير الشام"، وذلك في منطقة بسقلا بجبل الزاوية، وجرى اقتياده إلى جهة مجهولة.

وفي ريف حلب، أعلنت فصائل المعارضة صدّها محاولة تسلل بعد منتصف الليلة الماضية لعناصر قوات النظام على قريتي السكرية والتفريعة شرقي مدينة الباب بريف حلب، في حين قتل طفل وأصيب 13 شخصاً، بينهم نساء، ليل الخميس - الجمعة، نتيجة سقوط قذائف مدفعية وصاروخية على مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وقالت مصادر محلية إن ثلاث قذائف مدفعية وصاروخا "محلي الصنع" سقطت على حي شارع النيل، وذكرت وسائل إعلام النظام أن مصدرها "مقرات الفصائل العسكرية غرب حلب".




ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.