ترامب وأوباما... سجل حافل من المعارك الكلامية (فيديو)

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 نوفمبر 2016
4E5575CC-C722-4415-8070-7DF5161B952F
+ الخط -

استقبل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، اليوم الخميس، في البيت الأبيض، الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال الرئيس، باراك أوباما، الذي توشك ولايته على نهايتها، عقب اللقاء "تحدثت مع الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، حول السياسات الخارجية والداخلية، وأولويتي خلال الشهرين القادمين هو انتقال سلس للسلطة".

جاء اللقاء بين الرجلين بعد تصريحات وانتقادات متبادلة، لا سيما من قبل أوباما، العضو في الحزب الديمقراطي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها ترامب خلال حملته الانتخابية كمرشح للحزب الجمهوري، في حين كان الملياردير الأميركي أحد الذين كانوا يصرون على أن يقدّم أوباما براهين على أنّه ولد في الولايات المتحدة.

وفي أغسطس/آب الماضي، قال أوباما لصحيفة World News Politics الأميركية، إنّه سوف يضطر وأسرته للرحيل عن البلاد والهجرة كغيره إلى كندا، إذا ما تسنّى لدونالد ترامب الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية. الإعلان كان جدّياً في حينه، إذ أعلن "نبحث هذه المسألة، (الرحيل)، بجدية أنا وزوجتي ميشيل وابنتانا إذا ما فاز ترامب بالانتخابات. لقد بحثت مسألة الهجرة هذه مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو".

كما ندّد أوباما بتصريحات ترامب "المهينة" و"المخزية"، حسب وصفه. وقال، خلال اجتماع مع حملة الديمقراطيين في ولاية إلينوي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنّ "أحد أكثر الأمور إثارة للقلق في الانتخابات هي اللغة التي لا تصدق للمرشح الجمهوري. لستُ في حاجة لتكرار ذلك. هناك أطفال في الغرفة. فهو يذل ويهين النساء، بل أيضاً الأقليات والمهاجرين وأتباع الديانات الأخرى، ويسخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويهين جنودنا وقدامى المحاربين. هو يفتقر إلى الثقة بالنفس فيستخف بالآخرين ليحاط بالاهتمام".

وأضاف أوباما: "هذه ليست شخصية أوصي بها للمكتب البيضاوي".

كما شكّلت تصريحات ترامب حول نظام الانتخابات في الولايات المتحدة، وتشكيكه بإمكانية تعرّض إجراءات السباق الرئاسي إلى عمليات تزوير، موضوعات صوّب عليها أوباما مراراً.

فخلال تجمع انتخابي لصالح المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، في ولاية فلوريدا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال أوباما إنّ تصريحات ترامب بشأن تزوير الانتخابات "تقوّض" الديمقراطية الأميركية، مضيفاً: "عندما تخسر، تهنئ خصمك، هذه هي الديمقراطية".

وانتقد أوباما ترامب لأنّه "لم يدفع رواتب موظفيه ويرفض الكشف عن سجلاته الضريبية، على عكس ما فعله مرشحو الرئاسة خلال العقود الماضية".

خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واصل أوباما انتقاداته لترامب، حيث قال خلال لقاء انتخابي بولاية فلوريدا أيضاً، ولكن في مدينة كيسيمي، إنّ ترامب "لا يستطيع إدارة حسابه على تويتر، فكيف يمكنه الاحتفاظ بشيفرة السلاح النووي؟".

وبعد الكشف عن تصوير مسجل لترامب يعود للعام 2005 ويتضمن تصريحات مسيئة للنساء، وصف أوباما التصريحات بأنّها "مثيرة للاشمئزاز" وتصل إلى مستوى "الاعتداء الجنسي".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ناقلاً عن أوباما: "مثل باقي الأميركيين، وجد الرئيس الفيديو مثيراً للاشمئزاز"، مضيفاً أنّ تصريحات ترامب "مدانة بشدة، لأن أناساً عديدين من كل الأطياف الإيديولوجية أعلنوا بشكل لا لبس فيه أنّ هذه التصريحات تمثل اعتداءً جنسياً".

حتى أنّ أوباما شكّك في أحد تصريحاته، بإمكانية وصول ترامب إلى الرئاسة، موجهاً إليه بشكل غير مباشر، انتقادات لاذعة.

وقال أوباما: "ما زلت أعتقد بأنّ ترامب لن يصبح رئيس البلاد، والسبب هو ثقتي الكبيرة بالشعب الأميركي".

ورداً على سؤال أحد الصحافيين على هامش قمة منظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في كاليفورنيا، في فبراير/ شباط الماضي، قال أوباما إنّ "الناخبين الأميركيين لن يختاروا ترامب رئيساً لهم، لأنّهم يعرفون أنّ وظيفة الرئيس وظيفة جدية".

وأضاف أنّ "الرئاسة ليست كوظيفة مقدم برامج تلفزيونية، وليست للترويج والتسويق. إنها وظيفة مضنية، بعيدة كل البعد عن عمل كل ما بوسعك للحصول على عناوين عريضة في اليوم التالي".


وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، عشية المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين مرشحي الرئاسة، قال أوباما عن تصريحات ترامب بخصوص تزوير الانتخابات: "تصريحات لا مسؤولة، ولنقل إن ذلك لا يظهر مزايا القيادة والحزم التي نتوقعها من رئيس".

وأضاف: "لم أر أبدا في حياتي أو في التاريخ السياسي المعاصر مرشحا رئاسيا يسعى إلى نزع الشرعية عن الاقتراع والعملية الانتخابية قبل حصولها. هذا أمر غير مسبوق لا يستند إلى أي شيء". ونصح ترامب بأن "يكف عن النحيب ويحاول الدفاع عن آرائه لجذب الأصوات".

كما انتقد تصريحاته الإيجابية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنها "غير مسبوقة في السياسة الأميركية".

في المقابل، ردّ ترامب حينها بالقول إنّه "من الإطراء أن أتلقّى الانتقاد من رئيس أضر كثيراً بالبلاد".

ويشكّل اتهام ترامب رئيس بلاده، بتأسيس تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إحدى المحطات الأساسية في سلسلة انتقاداته لأوباما.

ففي أغسطس/ آب الماضي، قال ترامب، في لقاء بفلوريدا، إنّ "أوباما هو مؤسس تنظيم داعش، وبإمكاني القول إنّ هيلاري كلينتون شريكة له في ذلك"، متهماً أوباما بـ"إيصال منطقة الشرق الأوسط إلى ما باتت عليه من فوضى".

وعقب اعتداء أورلاندو في يونيو/حزيران، غرّد ترامب على "تويتر": "أقدر التهاني لكوني محقا بشأن الإرهاب الإسلامي الراديكالي، ولكني لا أريد التهاني، أريد اليقظة والصلابة، علينا أن نكون أذكياء". ثم تابع: "هل الرئيس أوباما قادر على ذكر كلمة الإرهاب الراديكالي الإسلامي؟ إذا كان لا يستطيع فعليه أن يتنحى. عار".

وحين أعلن أوباما تأييده لهيلاري، ردّ عليه ترامب: "أوباما يؤيد هيلاري المحتالة".

ولم يقتصر هجوم ترامب على أوباما، إذ بعد انتقاد ميشيل أوباما لتصريحاته بخصوص النساء، ردّ عليها ترامب قائلاً إن "كل ما تريده هو أن تقوم بحملة". وأضاف: "أرى أنها تحب هيلاري، لكن ألم تقل هي بنفسها في السابق أنه إذا لم يكن (الإنسان) قادراً على رعاية منزله فهو بالتالي غير قادر على رعاية (شؤون) البيت الأبيض والبلاد؟"، وذلك في إشارة منه إلى مغامرات زوجها بيل كلينتون خلال فترة رئاسته وما قبلها.

ذات صلة

الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الصورة
بانون وترامب في البيت الأبيض، 31 يناير 2017 (تشيب سوموديفيا/Getty)

سياسة

يستعين المرشح الجمهوري للرئاسيات الأميركية دونالد ترامب بفريق من المساعدين، من شديدي الولاء له، فضلاً عن اعتماده على آخرين رغم خروجهم من الدائرة الضيقة.