تحالف المعارضة السودانية يدعو السلطات لإطلاق سراح رئيسه

07 ديسمبر 2014
الاعتقال طال الموقعين على اتفاق "نداء السودان" (فرانس برس)
+ الخط -

طالب "تحالف قوى المعارضة" السودانية، اليوم الأحد، السلطات في الخرطوم، بإطلاق سراح رئيسه، فاروق أبوعيسى وثلاثة آخرين، اعتقلوا على خلفية توقيعهم اتفاق "نداء السودان" مع "الجبهة الثورية" التي تحمل السلاح ضد الحكومة.

ويعتزم التحالف رفع دعوى قضائية ضد إجراءات الاعتقال، التي تنفذها الدولة ضد المعارضة، فضلاً عن منعها من ممارسة نشاطها السياسي في الميادين العامة.

وأوضح الأمين السياسي بتحالف المعارضة، محمد ضياء، في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم اليوم، أن "اعتقال الموقعين على اتفاق (نداء السودان) يعتبر استمراراً لحملة الاعتقالات التي ظلت الحكومة في الخرطوم تمارسها طيلة الفترة الماضية"، مشيراً إلى أن ذلك "يؤكد صحة ما ذهب إليه التحالف بربط الحوار بإطلاق الحريات".

واستبعد أن تؤثر هذه الخطوة على إرادة التحالف في "تحقيق هدفه الرئيسي بإسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية".

وكانت السلطات الأمنية في السودان، قد اعتقلت، رئيس هيئة تحالف قوى المعارضة، فاروق أبو عيسى، إلى جانب عدد من الموقعين على اتفاق "نداء السودان"، الذي أُبرم، الأسبوع الماضي، بين "تحالف المعارضة" و"الجبهة الثورية"، التي تضم فصائل تحمل السلاح ضد الحكومة، بينها "الحركة الشعبية قطاع الشمال" و"الحركات الدارفورية "، فضلاً عن حزب "الأمة" المعارض، بقيادة الصادق المهدي.

وجاء الاعتقال، تنفيذاً لتهديدات الحكومة في الخرطوم للمعارضة السودانية الداخلية، بتقديمها للمحاكمة والمساءلة بشأن الاتفاق.وأفاد القيادي في "تحالف المعارضة"، ساطع الحاج، أنّ "السلطات اعتقلت أبو عيسى، بالإضافة إلى الناشط في المجتمع المدني، أمين مكي مدني، وفرح عقار ومحمد بلدوا اللذين شاركا كمستشارين للحركة الشعبية قطاع الشمال، في مفاوضاتها الأخيرة، مع الحكومة في أديس أبابا". مؤكداً أنّ "التحالف سيبدأ تحركاته القانونيّة، صباحاً، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين".

وينتظر أن تطال لائحة الاعتقال جميع الموقعين على اتفاق "نداء السودان"، بينهم زعيم الحزب "الشيوعي"، مختار الخطيب، بالإضافة إلى نائب رئيس حزب "الأمة" المعارض، مريم الصادق.

وكان رئيس هيئة التحالف، فاروق أبو عيسى، قال في حديث مع "العربي الجديد"، قبيل اعتقاله، إنّه "مستعد لمحاكمة عادلة في حال وقع على نداء السودان مع الجبهة الثورية".

كما دافع بقوة عن الاتفاق الذي اعتبره بمثابة مخرج للأزمة في السودان، ويحافظ على وحدة البلاد.