باكستان: غارة أميركيّة في وزيرستان... وموجة عنف في كراتشي

19 يوليو 2014
الجيش يجري حملة واسعة في وزيرستان (عمير قراشي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

قُتل 11 شخصاً في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في منطقة مداخيل الواقعة وسط مدينة دته خيل، في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، التي يجري فيها الجيش الباكستاني، منذ أكثر من شهر، عملية عسكرية ضد حركة "طالبان ـ باكستان"، والجماعات المسلحة الموالية لها.

ونُفذت الغارة الجوية على مجمع لمسلحين في منطقة دته خيل التي تبعد عن مدينة ميرانشاه، عاصمة شمال وزيرستان، نحو 40 كلم. وقال أحد شيوخ القبائل، ملك ظاهر، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات أميركية من دون طيار أطلقت ثمانية صواريخ مستهدفة مجمعاً لـ"طالبان". فيما أكد مصدر أمني، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الغارة استهدفت مجمعاً لمسلحي "فرع البنجاب" التابع لحركة "طالبان ـ باكستان"، والمعروف بـ"بنجابي طالبان"، وأن القتلى كلهم من أتباعه.

وجاءت الغارة بعد يومين من غارة مماثلة وقعت في المنطقة نفسها وأدت إلى مقتل 18 مسلحاً كلهم من أتباع القيادي في "طالبان" الحافظ جل بهادر، وهو من غير المناوئين للجيش الباكستاني.

وتزامنت الغارة الأميركية مع موجة جديدة من أعمال عنف في مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند، جنوب البلاد. وقد أسفرت أعمال عنف متفرقة شهدتها المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية عن مقتل 10 أشخاص، بينهم عناصر أمنية ونشطاء من الأحزاب السياسية والدينية. كما هاجم مسلحون مجهولون عالماً دينياً يدعى القاري شاه محمد، في منطقة بلدية تاون، وأردوه قتيلاً.

بدوره، قال المتحدث باسم القوات الخاصة، "الرينجرز"، العميد حامد، أن القوات أحبطت، الجمعة، عملية إرهابية كبيرة، وذلك بعد العثور على كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة في منطقة منجو بير. وأضاف حامد، أن القوات الخاصة اعتقلت أربعة من مسلحي "طالبان" كانوا يخططون لاستهداف مناطق حساسة في المدينة.

من جهة أخرى، استهدف مسلحون مجهولون مركزاً للشرطة الباكستانية في مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، إلى الشمال الغربي. وبحسب مصادر أمنية، فإن الهجوم وقع في منطقة بشتخره القريبة من المناطق القبلية، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة من عناصر الشرطة. وقال ناصر دراني، مسؤول أمن المدينة، أثناء حديثه مع "العربي الجديد"، إن "المهاجمين استهدفوا المركز بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة ولاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم". لكنه شدد على أن القوات الأمنية شنت حملة أمنية في المنطقة، معتبراً أن الهجوم يشكل ردة فعل على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني حالياً في المناطق القبلية ضد "طالبان".

إلى ذلك، فرضت القوات شبه العسكرية الباكستانية حظراً للتجوال، وشنت عملية عسكرية في مختلف مناطق مقاطعة خيبر القبلية، وذلك بعد هجوم دموي استهدف ثكنة عسكرية في منطقة غوندي. وأدى الهجوم إلى مقتل تسعة من عناصر الحرس الحدودي الباكستاني. وتشير المصادر الأمنية إلى أن قوات الأمن قتلت أربعة من عناصر "طالبان"، ودمرت عدداً من مواقع المسلحين.