باكستان: "طالبان" تهدد بشن هجمات على الجيش

20 ديسمبر 2014
الجيش يواصل عمليته العسكرية ضد طالبان (فرانس برس)
+ الخط -
هدّدت حركة "طالبان" باكستان، اليوم السبت، بشن مزيد من الهجمات، في حال استمرت عمليات الجيش، التي أطلقت في عدد من المدن الباكستانية، والتي اشتدت حدّتها في المناطق القبلية، بعد الهجوم الدموي، الذي استهدف مدرسة لأبناء العسكريين في مدينة بيشاور، شمالي غرب البلاد، وأسفر عن مقتل 149 طالباً ومعلماً.

وبحسب مصادر أمنية، فإنّ المخطط الرئيسي للهجوم على المدرسة، يدعى عمر منصور، والمشهور في أوساط "طالبان" بـ"الخليفة عمر"، قد هدد بتنفيذ مزيد من الهجمات، في حال لم توقف قوات الجيش عملياتها ضد مسلحي "طالبان" في المناطق القبلية والمدن الباكستانية.

وأضاف أنّ "الهجوم على المدرسة كان رد فعل على العمليات التي يقوم بها الجيش في المناطق القبلية ضد حركته".

من جهتها، أكّدت أجهزة الاستخبارات، أنّ "عمر منصور هو المدبر الرئيسي للهجوم على المدرسة"، كما أنّها رصدت مكالمات هاتفية أجريت بينه وبين الانتحاريين أثناء الهجوم.

في موازاة ذلك، أعلنت الحكومة المحلية في إقليم خيبر بختونخوا، مقتل أحد المخططين للهجوم على المدرسة، ويدعى مصطفى منان، وهو شقيق القيادي عمر منصور، مع ستة مسلّحين آخرين، مقابل اثنين من عناصر الأمن، وذلك خلال عمليات دارت، صباح اليوم، في مختلف مناطق مدينة بيشاور.

إلى ذلك، أعلن الجيش مقتل 21 مسلّحاً خلال عملية نوعية، في منطقة تيرا بمقاطعة خيبر القبلية، المحاذية لمدينة بيشاور، بينهم قيادي بارز في "طالبان". في حين أكّدت مصادر أمنية، أنّ "العملية أجريت بالتعاون مع قوات الجيش الأفغاني المرابطة على الحدود بين البلدين".

وكان مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، قد قال إنّ "كابول وإسلام أباد قد اتفقتا أثناء زيارة قائد الجيش إلى كابول، التي جاءت مباشرة بعد الهجوم على المدرسة، على إطلاق عمليات ضدّ المسلّحين على طرفي الحدود والتعاون فيما بينهم".

وفي سياقٍ متّصل، قُتل سبعة أشخاص، يعتقد أنّهم مسلّحو"طالبان" في غارة جوّية لطائرة أميركية بلا طيار في منطقة دته خيل، في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية.

المساهمون