محكمة أميركية تستدعي أقارب 6 محتجزين إسرائيليين لاحتجاجهم ضد نتنياهو

26 يوليو 2024
الشرطة تغلق طريقاً يؤدي للكونغرس في وجه المحتجين / 24 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استدعت محكمة أميركية أقارب 6 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة لاحتجاجهم على خطاب رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي عبر ارتداء قمصان كتب عليها "وقع الاتفاقية الآن"، بحسب ما أفادت القناة 12 العبرية، التي ذكرت أن أقارب المحتجزين كانوا يخططون للعودة إلى إسرائيل قريباً. وأضافت أن السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة تحاول مساعدة هؤلاء الأشخاص. يذكر أن الشرطة سارعت إلى توقيف الأشخاص الذين احتجوا أمام الكونغرس مطالبين نتنياهو بتوقيع اتفاق لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين مع حركة حماس.

وتقدر تل أبيب وجود 115 إسرائيلياً محتجزاً لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني. وأقارب المحتجزين الإسرائيليين الذين تم توقيفهم، هم مايكل ليفي، وألون جات، وجيل ديكمان، وكارميت بالتي كاتسير، وليث كورين، وشهار مور.

ومساء الأربعاء، ألقى نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه استمر نحو ساعة، زعم فيه أن إسرائيل "لم تقتل أي مدني تقريباً" بمدينة رفح، وسط احتجاجات ضخمة لآلاف المؤيدين لفلسطين في شوارع واشنطن مطالبين بإنهاء الحرب ووقف تسليح إسرائيل. وكانت الشرطة الأميركية قد اعتدت على المتظاهرين بالقرب من مبنى الكونغرس إثر محاولة عدد من الناشطين إنزال العلم الأميركي، واعتقلت عدداً من المتظاهرين، بينهم طفلان. كذلك أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على المتظاهرين في أكثر من مكان بمحيط الكونغرس، في محاولة لقمع تظاهرة شارك فيها أكثر من 50 ألف متظاهر في واشنطن، اعتراضاً على استضافة نتنياهو.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. واحتج متظاهرون مناهضون للحرب الإسرائيلية على غزة أمام ساحة لافاييت والبيت الأبيض، اليوم الخميس، وسكب المتظاهرون سائلاً أحمر بالشارع قائلين إنه يرمز إلى دماء القتلى في غزة، وهتفوا قائلين "اعتقلوا نتنياهو"، وأحضروا دمية تجسد نتنياهو ملطخة بالدماء وترتدي سترة برتقالية ومكتوبا عليها عبارة "مطلوب لارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون