وينتخب أكثر من 600 ألف عُماني من يمثلهم في المجلس، موزعين على 107 مراكز انتخابية في كامل أرجاء السلطنة.
"العربي الجديد" زارت أحد هذه المراكز الانتخابية في ولاية صحار شمال السلطنة التي تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة مسقط.
وقال محافظ صحار علي بن أحمد الشمسي لـ"العربي الجديد" إن "اللافت اليوم هو أننا وجدنا الناخبين ينتظرون قبل فتح مراكز الاقتراع في السابعة صباحاً، ما يعكس اهتماماً متزايداً بمجلس الشورى، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك إلا بعد انتهاء العملية الانتخابية مساء اليوم".
وأضاف المحافظ أن ولاية صحار فيها ثلاثة مراكز انتخابية كبرى، يحتوي كل منها على أكثر من 15 مكتباً انتخابياً للرجال والنساء، في حين يبلغ عدد الناخبين 28111 ناخباً لـ12 مترشحاً من الرجال ومترشحة واحدة.
اقرأ أيضاً: انتخابات مجلس الشورى العُماني اليوم... تحديات تكريس التجربة
وشدّد على أن التصويت يتم إلكترونياً في كل المكاتب بكامل أرجاء السلطنة، ما يمنع عملية التزوير ويحول دون التصويت مرتين، وأثبتت هذه العملية جدواها في الانتخابات الماضية للشورى والبلدية، بالإضافة إلى إشراف قضاة على عمليات الفرز بوصفهم يتولون رئاستها.
خليفة الشافعي يعمل في مجال الأعمال الحرة أنهى عملية التصويت، قال لـ "العربي الجديد" إنه جاء لينتخب من يراه قادراً على إبلاغ صوته كمواطن لمجلس الشورى، وبإمكانه تحقيق المشاريع التي تنتظرها صحار وأبرزها المشاريع السياحية بما أن صحار مدينة ساحلية، وينبغي كذلك تطوير الطرقات والبنية التحتية، وخصوصاً لساكني المناطق النائية والجبلية البعيدة.
وأشار الشافعي إلى أن المرشحين السابقين كانوا قريبين من الناس وانتهجوا الاتصال المباشر، ولذلك يصوت لنفس المرشح، ولكنه يحترم اختيارات الآخرين المختلفة ولا يحاول التأثير عليهم.
وقال الشاب سلطان العيسوي إنه لم ينتخب شاباً مترشحاً، لأن ما يهمه هو أن يكون ذا كفاءة بقطع النظر عن سنه، وشدد على أن الدعم القبلي تراجع في السنوات الأخيرة لأن الأهم هو جدارة المترشح بقطع النظر عن الانتماء العائلي أو القبلي.
اقرأ أيضاً: انتخابات "الشورى" العُماني: مسار بطيء لخلق نخبة جديدة
وفي المقابل، قالت السيدة سليمة خلفان (متقدمة في السن) إنها جاءت لتنتخب شيخ قبيلتها، لأنها اقتنعت بأدائه في الدورة الماضية، وأنه نجح في تحقيق بعض المكاسب لمنطقتها.
وتؤكد ثريا العجمي، وهي المشرفة على الجهاز الإلكتروني بأحد المكاتب، أن المؤشرات المتوفرة إلى حدود منتصف النهار تؤكد أن إقبال النساء على المشاركة في هذه الدورة في تزايد فقد سجل مكتبها وحده تصويت أكثر من 100 امرأة.
وتؤكد العجمي لـ"العربي الجديد" أن ما يفسر الإقبال المتزايد في هذا اليوم هو الانفتاح المتزايد، ونجاح ممثلي الدورة السابقة في تحقيق مكاسب للمنطقة.
وفي لقاء لا يخلو من الطرافة مع الشيخ شنون سيف سليمان (متقدم في السن)، أخبر "العربي الجديد" أنه تابع مختلف مراحل الانتخابات عبر التلفزيون وأقنعته العائلة بضرورة التصويت، حيث جاء مع أحد أبنائه على عكازه للتصويت لمرشحه المفضل.