اليمن: الانقلابيون يرفضون نقاش أجندة مباحثات الكويت لليوم الرابع

وبحسب المصادر، فإنه: "عند محاولة المبعوث الأممي الدخول في جدول الأعمال كانت هناك مداخلة حادة من الناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، إذ قال إن البند الأهم هو وقف الحرب والتشديد على الانتهاء منه، وعدم التقدم خطوات لمناقشة جدول الأعمال"، في حين أثبتت التقارير الميدانية عدم وجود قصف للطيران، ووجود فقط قصف على المدن من قبل الحوثيين، وهو ما يكشف التناقض لتأخير الدخول في الأجندة الحقيقية.

ورد رئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، على عبدالسلام بالقول: "جئنا إلى مباحثات سلام محددة بأجندة واضحة، وصبرنا لأيام، وتعاطينا حول آليات تثبيت وقف الأعمال القتالية وإبداء المرونة خلال الأيام الأولى، وهذا يأتي من حرصنا على إنجاح المشاورات".

وأضاف: "لن نسمح بإضاعة الوقت، وبإمكانكم أن تتحدثوا إلي أنفسكم إذا استمر الوضع بدون تقدم للبحث في القضايا المتفق عليها في أجندة المباحثات".

وطلب المبعوث الأممي من رئاسة الوفدين، النقاش حول التقدم في جدول الأعمال، والعودة مجددا للقاعة عند الرابعة عصرا، قبل أن يتم تأجيلها إلي السابعة مساء.

وكان مبعوث الأمم المتحدة، قد شدد على ضرورة المضي في أحندة أعمال المشاورات بجدية وبحسن نية، من أجل إحلال السلام في اليمن، واستمرار دعم لجنة التهدئة والتواصل.

وقالت المصادر إن "المليشيا صُدمت عندما تم تقديم تقرير المتابعة اليومية للعمليات العسكرية، وظهر فيه زيف ادعاءاته عن قصف للطيران، وأن الخروقات التي تمت على أرض الواقع منذ بدء سريان الهدنة كانت من قبل المليشيا"، عبر قصف المدن واستمرار الحشود تجاه محافظات تعز ومأرب وشبوة ولحج.

من جهتها، قالت لجنة التهدئة في تقريرها، إن "الطيران لم يقصف"، وإنه حدث فقط تحليق، على عكس ما تدّعيه جماعة الحوثي والمخلوع صالح.

وقدم وفد الحكومة الشرعية تقريراً مفصلاً عن الخروقات التي تمت يوم أمس، والتي شملت نحو 127 خرقا، منها 22 في محافظة تعز، وراح ضحية تلك الخروقات 8 قتلى.