لهذه الغاية، يحشد قوات كبيرة من "الحرس الجمهوري، ولواء من الفرقة التاسعة، ومليشيات شيعية، ومليشيا الدفاع الوطني"، في منطقة السفيرة، شرقي حلب.
ويتسلّح هذا الحشد بدبابات وعربات مدرّعة وراجمات صواريخ، بحسب مدير مركز حماة الإعلامي يزن التيم، الذي أكد لـ "العربي الجديد"، أن "تشكيل هذه القوات يتزامن مع تخريج دفعة جديدة من المقاومة العقائدية التابعة للواء 47، في بداية الشهر الجاري، والتي تتمركز جنوبي محافظة حماة".
ويبلغ تعداد هذه الدفعة التي ستشارك في الحشد النظامي، نحو 300 عنصر، معظمهم من مدينة مورك والقرى المحيطة في ريف حماة الشمالي، طبقاً للتيم.
وتخضع المقاومة العقائدية لقيادة مشتركة إيرانية - سورية، ممثلة بمكتب الأمن الوطني الذي يقوده علي مملوك، حيث يتم تدريب العناصر، ضمن معسكرات يشرف عليها ضباط إيرانيون.
لكن النظام، بحسب التيم، بدا مستاءً من حلفائه الإيرانيين لعدم توفير الدعم لمشاته أثناء تقدّمهم لفك الحصار عن بلدتي "نبل" و"الزهراء" المواليتين.
وتعدّ منطقة السفيرة، شرقي حلب، أهم النقاط العسكرية لقوات النظام الواقعة على خط إمداده الوحيد الذي يصل إلى دمشق عبر مدينة سلمية شرقي حماة. وتضم السفيرة مؤسسة معامل الدفاع التي تشمل مصانع ذخيرة وكتيبة صواريخ تتمركز في الجبال المحيطة بالمؤسسة لحمايتها.
وفشلت حركة "أحرار الشام" بقطع خط إمداد النظام لحلب من منطقة السفيرة أواخر العام الماضي، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "زئير الأسود".
اقرأ أيضاً: حلب صامدة ودي مستورا يبحث عن هدنة