سيطرت المقاومة الجنوبية، اليوم الخميس، على معسكر "لبوزة" آخر المواقع العسكرية في محافظة لحج، فيما تواصل التقدم في محافظة أبين الواقعة شرق عدن، للسيطرة عليها، بعد غارات مكثفة استهدفت تجمعات الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ المقاومة سيطرت اليوم على معسكر "لبوزة" في مديرية "المسيمير" بمحافظة لحج بعد معارك سقط فيها العديد من القتلى والجرحى من الجانبين.
ويعد معسكر "لبوزة" آخر معسكر كان تحت سيطرة الحوثيين والموالين لصالح، بمحافظة لحج، وجاءت السيطرة عليه، بعد أيام من إحكام السيطرة على قاعدة "العند" العسكرية، وتشير الأنباء إلى أن المقاومة، وبعد السيطرة على المعسكر، تقدمت باتجاه منطقة "كرش"، آخر النقاط التي تربط المحافظات الشمالية بالجنوبية.
وفي محافظة أبين، أفادت الأنباء بأن قوات المقاومة تقدمت إلى مدينة "جعار" إحدى أهم مدن محافظة أبين، فيما لا تزال المعارك محتدمة في أجزاء أخرى من المحافظة، حيث تفرض المقاومة حصاراً على الحوثيين بعدة مناطق.
واشتدت المعارك في أبين، وسط تقدم للمقاومة والجيش الموالي للشرعية في زنجبار، عاصمة المحافظة ومحيطها.
واستهدفت غارات التحالف اللواء 15 شرق زنجبار، فضلاً عن استهداف مواقعهم في مدينة شقرة الساحلية.
وكانت المقاومة والجيش الموالي للشرعية الذي توجه من عدن الى أبين، قد تمكنا من تأمين الطريق الرئيسية الواصلة بين عدن وأبين.
وأكملت المقاومة والجيش الموالي للشرعية، في محافظة لحج، سيطرتها كاملاً على مناطق المسيمير وعقان وكرش، وصولا إلى حدود تعز بعد تطهيرها لبعض الجيوب، التي كان يتواجد فيها بعض عناصر المليشيات، وفقاً لقيادة المقاومة فيها، التي تقول إنها وقوات الجيش تنتظر توجيهات الرئيس والتحالف، للبدء والمشاركة في معركة تعز.
وكلفت معركة لحج، لاسيما في قاعدة العند، مليشيات الحوثيين والمخلوع خسائر كبيرة في الأرواح، ويقول شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن جثث مليشيات الحوثيين والمخلوع منتشرة بكل الطرقات الرئيسية والفرعية، وفي المناطق التي اندلعت فيها المواجهات، البعض لها أيام مرمية في الطرقات".
وفي محافظة مأرب، شنّ التحالف العديد من الغارات ضد مواقع للحوثيين وحلفائهم غرب المدينة.
من جهة أخرى، وصلت أول طائرة مدنية مطار عدن تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحمل لاجئين يمنيين كانوا في جيبوتي.
ومن المقرر أن تعود خلال الأيام المقبلة عشرات الشخصيات السياسية، فضلا عن الآلاف من اليمنيين إلى عدن، بعد إبعاد خارج اليمن بسبب الحرب.
وتعد لحج المدخل الشمالي لعدن، بينما أبين مدخلها الشرقي. وبإكمال السيطرة على المحافظتين، تكون أغلب المناطق الجنوبية المحيطة بعدن، قد أصبحت تحت سيطرة القوات الموالية للشرعية.