أكدت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية أنها لن تشارك في أية مفاوضات مع النظام إلا تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق القرارات الدولية ذات الصلة. واعتبرت ما تناقلته وسائل إعلام عن موافقتها الانضمام لمحادثات سلام يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقدها "غير دقيق".
وأكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، استعداد الهيئة لمتابعة التفاوض مع النظام "تحت مظلة الأمم المتحدة، وفق بيان جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة، وتنفيذ ما نصت عليه من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية".
وأشار إلى أن التفاوض يجب أن يبدأ بـ"عملية الانتقال السياسي الحقيقي"، معتبراً أنها "جوهر العملية السياسية".
وأكد نعسان آغا في بيان مقتضب وُزع على الصحافيين، أن بعض وكالات الأنباء نسبت إلى المنسق العام للهيئة رياض حجاب، تصريحاً وصفه بـ"غير الدقيق" حيال هذا الأمر.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن حجاب تأكيده استعداد المعارضة المشاركة في مفاوضات أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة عزمه دعوة المعارضة والنظام إليها، بالتعاون مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ويشكّل مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد العقبة الكبرى في طريق أية مفاوضات قد تعقد، إذ تصر روسيا وإيران على بقائه في السلطة، فيما تؤكد المعارضة أنها لن تقبل بوجوده، بل تدعو إلى محاكمته دولياً جراء ما اقترفه من جرائم بحق السوريين طيلة نحو ست سنوات، هي عمر الثورة الداعية الى إسقاطه.
وتوقفت مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بين المعارضة والنظام، في إبريل/نيسان الماضي، بسبب عدم تنفيذ الأخير للقرارات الدولية، واستمرار ارتكابه مجازر، ومحاصرة واعتقال عشرات آلاف المدنيين.