كشف مصدر مقرب من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" عن قيام الهيئة العليا التفاوضية لقوى الثورة والمعارضة السورية، بتوجيه رسالة إلى المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، طلبت فيها تحديد العدد الكلي للوفد المفاوض، والذي سيشارك في المفاوضات مع النظام السوري خلال الشهر المقبل، والإجراءات التفاوضية والجدول الزمني للمفاوضات.
وأشار المصدر إلى أن هناك لقاء مرتقباً بين الهيئة وفريق المبعوث الدولي الأسبوع المقبل في الرياض، للبحث في مسألة المفاوضات، وطلب توضيحات عن بنود قرار مجلس الأمن.
وكانت الهيئة قد أصدرت بياناً ليل أمس الإثنين، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، نفت فيه تواصلها حتى الآن مع دي ميستورا أو اللقاء به، موضحةً أن دي ميستورا لم يطلب من الهيئة إدراج أسماء إضافية إلى الوفد.
وأوضحت الهيئة أنها "ملتزمة ببيان مؤتمر الرياض الذي جمع كافة أطياف المعارضة السورية، وبما تم إقراره في اجتماعها الأخير"، مشددة على أن "مهمة تحديد الوفد المفاوض يأتي بقرار سوري، وهي من صلاحيات مؤتمر الرياض والهيئة العليا المنبثقة عنه، وعلى هذا الأساس حددت الهيئة أسماء الوفد المفاوض والهيئة الاستشارية، وترفض بشكل كامل إدراج أي أسماء أخرى بطلب من أطراف خارجية".
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" إن مؤتمر الرياض كان جامعاً لكل أطياف المعارضة، "ونحن نُصر على أن تحديد الوفد المفاوض هي من مهمة الهيئة، ولن نقبل بأي أسماء جديدة".
كما لفت إلى أن روسيا ليست طرفاً محايداً وهي تشارك النظام السوري يومياً بالمجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، لذلك لا يحق لها أن تلعب دور الوسيط وعليها أن تهتم بتشكيل وفد النظام، أما تشكيل وفد المعارضة فهو شأن السوريين فقط.
وكان مجلس الأمن قد أصدر قرار 2254 حول سورية، يوم الجمعة الماضي، رحب فيه بمخرجات مؤتمر الرياض مع ضرورة حساب مؤتمر القاهرة وموسكو، وهو ما ترك الباب مفتوحاً للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتشكيل وفد المعارضة للتفاوض، وهذا ما يجعل إمكانية ضم أطراف غير مقبولة لدى المعارضة غير مستبعد كممثل حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" صالح مسلم، وهيثم مناع وقدري جميل.