نحو 2700 سيدة سعودية من أهل مكة يتوارثن مهنة "الطوافة" عبر السنوات. وفيها يقدمن للحاجّات من النساء والفتيات خدمات لا يمكن الاستغناء عنها في المشاعر المقدسة، تبدأ من وصولهن إلى المشاعر المقدسة ولا تنتهي إلاّ بالتقاط الصورة التذكارية معهن.
والنساء، اللواتي يؤدين هذه المهنة الموسمية، سيدات مجتمع وتربويات وموظفات في القطاع الخاص من مختلف شرائح المجتمع في مكة المكرمة. ويعود أصل الطوافة إلى فتح العديد من أهالي مكة، منذ عشرات السنين، مكاتب في دول آسيوية وأفريقية تتولى شؤون الحجاج. لتبدأ هذه المهنة بالمطوّفين الذكور، الذين تبعتهم بعدها بسنوات مطوّفات نساء يتركز عملهن على خدمة الحاجّات.
تقدم المطوّفات خدمات متعددة للحاجّات بدءاً من الاستقبال، مروراً بمتابعة التثقيف والوقوف على متطلباتهن ومستلزماتهن المختلفة وتسهيل الأمور لهن. كما تتابع المطوفات أوضاع الحاجّات الصحية وإقامتهن ونشاطاتهن المختلفة كالتسوق، وصولاً إلى آخر مرحلة وهي مرحلة الوداع بحفاوة.
تقول المطوّفة، سميرة مداح، لـ"العربي الجديد": "تربينا في مكة على خدمة الحجاج، وهي المهنة التي نحبها ونعشقها ولنا معها ارتباط. وتتمثل مهامها في تقديم كلّ أوجه الخدمات للحاجّات والمعتمرات. ونجد في ذلك متعة كبيرة وقد تدربنا وتعلمنا خدمة ضيوف الرحمن منذ صغرنا. نعمل بدقة وإتقان ونرافق الحاجّات منذ وصولهن الى المشاعر، فنستقبلهن استقبالاً حافلاً. وكنا في السابق نستضيف الحاجّات في المنازل، والآن نرافقهن إلى أماكن سكنهن ونقدم لهن كل الخدمات اللازمة من متابعة مأكلهن ومشربهن ورعايتهن والتواصل مع مؤسسات الحج ومع الجهات الطبية والاجتماعية والدينية لتقديم كل أوجه الرعاية التي يحتجنها". وتضيف مداح أنّها سليلة أسرة طوافة قديمة في مكة، وأنّ المطوّفات يلقنّ بناتهن مبادئ وأسس الطوافة ويتابعن عملهن.
وتركز المطوّفات في استقبال الحاجّات على جملة من الترتيبات، أبرزها ضيافة ماء الورد وماء زمزم المقدس. وهي ضيافة مكية تقليدية. ويتم بعد ذلك تعريف الحاجّات بمواقع سكنهن وآلية الترتيبات اللازمة اللاحقة. وتتولى مجموعة من المطوّفات تولي الجانب التوعوي مع شرح مفصّل للمشاعر والعبادات.
وتوزّع مخصصات مالية على المطوّفات بالإضافة إلى مكافأة من وزارة الحج. ويبدأ عملهن في العشرة الأواخر من شهر ذي القعدة، ويستمر حتى منتصف شهر ذي الحجّة.
وتعمل المطوّفات على مدار الساعة، فينقسمن إلى مجموعات ميدانية ومكتبية. وتُرفع تقارير موسمية إلى وزارة الحج حول العمل. وتتواصل المطوّفات مع بعضهن طوال الوقت بخصوص الخدمات وتوزيع المهام. ففي مكة المكرمة وما حولها تقوم المهنة العريقة على أساس التعاون، ووفق عمل مؤسسات تعتمد على اللجان.
من جهتها، تكشف رئيسة المطوّفات المشرفة على "برنامج استقصاء رضى العملاء"، لينا عبد الله خشيم، لـ"العربي الجديد"، أنّ هنالك لجاناً ميدانية ومكتبية تعمل على خدمة الحاجّات في مواسم الحج والعمرة. وتشير إلى أنّ المطوّفات يتلقين دورات في الإسعافات الأولية من لجان مؤسسات الطوافة. كما يتلقين تدريبات اجتماعية في استقبال الحاجّات وتولي احتياجاتهن.
وتتولى لجان من المطوّفات الجامعيات أدواراً تثقيفية وتوعوية ودينية. وهنالك أيضاً مطوّفات ينظمن برامج خدمات ميدانية، ومطوفّات يتولين التصوير وتوثيق العمل، ومطوّفات يقدمن خدمات طبية. وتوضح خشيم أنّ عمل المطوّفات لا يقتصر على المواسم فقط، لكنه يتجاوز ذلك إلى برامج أخرى. وقد سبقت موسمَ حجِّ هذا العام اجتماعاتٌ متواصلة لتنفيذ الخطة التشغيلية للمطوّفات، بحسب خشيم.
من ناحية أخرى، تشير خشيم إلى أنّ المطوّفات ينشرن ثقافة مكة وضيافتها من خلال تنظيم الاجتماعات مع الحاجّات، ومرافقتهن في جولات في مكة المكرمة تعرّف بتراثها الديني والثقافي والتاريخي والاجتماعي. وتضيف خشيم أنّ الخطط متواصلة ومستمرة على صعيد تطوير نشاط المطوّفات وأساليب عملهن. وتشير إلى أنّ عمل المطوّفات لا ينقطع أبداً، مع استمرار الدورات التأهيلية وممارسة النشاط في مواسم العمرة، التي تستقبل المعتمرات من شتى أرجاء العالم، على مدار السنة. كذلك، فإنّ هنالك اجتماعات متواصلة وتنسيقاً دائماً بين المطوّفات لربطهن بالعمل. وتقول، في هذا الإطار، إنّ المطوّفات يعملن بشكل مستمر، ويستعان ببعضهن فقط في موسم الحج، فيما تؤكد أنّ الخطط تلحظ التطوير اللازم للمهنة ولكل من ينتسب إليها.
إقرأ أيضاً: مشاكل صحية شائعة في الحج
والنساء، اللواتي يؤدين هذه المهنة الموسمية، سيدات مجتمع وتربويات وموظفات في القطاع الخاص من مختلف شرائح المجتمع في مكة المكرمة. ويعود أصل الطوافة إلى فتح العديد من أهالي مكة، منذ عشرات السنين، مكاتب في دول آسيوية وأفريقية تتولى شؤون الحجاج. لتبدأ هذه المهنة بالمطوّفين الذكور، الذين تبعتهم بعدها بسنوات مطوّفات نساء يتركز عملهن على خدمة الحاجّات.
تقدم المطوّفات خدمات متعددة للحاجّات بدءاً من الاستقبال، مروراً بمتابعة التثقيف والوقوف على متطلباتهن ومستلزماتهن المختلفة وتسهيل الأمور لهن. كما تتابع المطوفات أوضاع الحاجّات الصحية وإقامتهن ونشاطاتهن المختلفة كالتسوق، وصولاً إلى آخر مرحلة وهي مرحلة الوداع بحفاوة.
تقول المطوّفة، سميرة مداح، لـ"العربي الجديد": "تربينا في مكة على خدمة الحجاج، وهي المهنة التي نحبها ونعشقها ولنا معها ارتباط. وتتمثل مهامها في تقديم كلّ أوجه الخدمات للحاجّات والمعتمرات. ونجد في ذلك متعة كبيرة وقد تدربنا وتعلمنا خدمة ضيوف الرحمن منذ صغرنا. نعمل بدقة وإتقان ونرافق الحاجّات منذ وصولهن الى المشاعر، فنستقبلهن استقبالاً حافلاً. وكنا في السابق نستضيف الحاجّات في المنازل، والآن نرافقهن إلى أماكن سكنهن ونقدم لهن كل الخدمات اللازمة من متابعة مأكلهن ومشربهن ورعايتهن والتواصل مع مؤسسات الحج ومع الجهات الطبية والاجتماعية والدينية لتقديم كل أوجه الرعاية التي يحتجنها". وتضيف مداح أنّها سليلة أسرة طوافة قديمة في مكة، وأنّ المطوّفات يلقنّ بناتهن مبادئ وأسس الطوافة ويتابعن عملهن.
وتركز المطوّفات في استقبال الحاجّات على جملة من الترتيبات، أبرزها ضيافة ماء الورد وماء زمزم المقدس. وهي ضيافة مكية تقليدية. ويتم بعد ذلك تعريف الحاجّات بمواقع سكنهن وآلية الترتيبات اللازمة اللاحقة. وتتولى مجموعة من المطوّفات تولي الجانب التوعوي مع شرح مفصّل للمشاعر والعبادات.
وتوزّع مخصصات مالية على المطوّفات بالإضافة إلى مكافأة من وزارة الحج. ويبدأ عملهن في العشرة الأواخر من شهر ذي القعدة، ويستمر حتى منتصف شهر ذي الحجّة.
وتعمل المطوّفات على مدار الساعة، فينقسمن إلى مجموعات ميدانية ومكتبية. وتُرفع تقارير موسمية إلى وزارة الحج حول العمل. وتتواصل المطوّفات مع بعضهن طوال الوقت بخصوص الخدمات وتوزيع المهام. ففي مكة المكرمة وما حولها تقوم المهنة العريقة على أساس التعاون، ووفق عمل مؤسسات تعتمد على اللجان.
من جهتها، تكشف رئيسة المطوّفات المشرفة على "برنامج استقصاء رضى العملاء"، لينا عبد الله خشيم، لـ"العربي الجديد"، أنّ هنالك لجاناً ميدانية ومكتبية تعمل على خدمة الحاجّات في مواسم الحج والعمرة. وتشير إلى أنّ المطوّفات يتلقين دورات في الإسعافات الأولية من لجان مؤسسات الطوافة. كما يتلقين تدريبات اجتماعية في استقبال الحاجّات وتولي احتياجاتهن.
وتتولى لجان من المطوّفات الجامعيات أدواراً تثقيفية وتوعوية ودينية. وهنالك أيضاً مطوّفات ينظمن برامج خدمات ميدانية، ومطوفّات يتولين التصوير وتوثيق العمل، ومطوّفات يقدمن خدمات طبية. وتوضح خشيم أنّ عمل المطوّفات لا يقتصر على المواسم فقط، لكنه يتجاوز ذلك إلى برامج أخرى. وقد سبقت موسمَ حجِّ هذا العام اجتماعاتٌ متواصلة لتنفيذ الخطة التشغيلية للمطوّفات، بحسب خشيم.
من ناحية أخرى، تشير خشيم إلى أنّ المطوّفات ينشرن ثقافة مكة وضيافتها من خلال تنظيم الاجتماعات مع الحاجّات، ومرافقتهن في جولات في مكة المكرمة تعرّف بتراثها الديني والثقافي والتاريخي والاجتماعي. وتضيف خشيم أنّ الخطط متواصلة ومستمرة على صعيد تطوير نشاط المطوّفات وأساليب عملهن. وتشير إلى أنّ عمل المطوّفات لا ينقطع أبداً، مع استمرار الدورات التأهيلية وممارسة النشاط في مواسم العمرة، التي تستقبل المعتمرات من شتى أرجاء العالم، على مدار السنة. كذلك، فإنّ هنالك اجتماعات متواصلة وتنسيقاً دائماً بين المطوّفات لربطهن بالعمل. وتقول، في هذا الإطار، إنّ المطوّفات يعملن بشكل مستمر، ويستعان ببعضهن فقط في موسم الحج، فيما تؤكد أنّ الخطط تلحظ التطوير اللازم للمهنة ولكل من ينتسب إليها.
إقرأ أيضاً: مشاكل صحية شائعة في الحج