تقترب القوات العراقية من حسم معركة الموصل القديمة في ظل تصاعد وتيرة المعارك وإحراز تقدم جديد فيها، بينما نفذت تلك القوات عملية دهم واعتقال في الساحل الأيسر على خلفية التفجيرات التي ضربتها قبل عدّة أيام.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان صحافي، إنّ "القوات العراقية أحكمت سيطرتها على حي في آخر معاقل تنظيم (داعش) في مدينة الموصل المتمثل بالمدينة القديمة"، مبيناً أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب حرّرت حي الفاروق الأولى في المدينة القديمة في الساحل الأيمن". وأكد "رفع العلم العراقي فوق مبانيه، بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة".
بدورها، أكدت قيادة الشرطة الاتحادية، أنّ "قواتها وسّعت دائرة عملياتها وانفتحت بمحاور عديدة للقتال في باب جديد واقتربت مسافة 250 متراً من المراكز التجارية في السرجخانة".
وقال قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الشرطة الاتحادية سيطرت على المركز الطبي الرئيسي لداعش في باب البيض، واستولت على كميات كبيرة من الأدوية".
وأكدت مصادر عسكرية، تحدّثت مع "العربي الجديد"، أنّ "تنظيم داعش بدأ يفقد توازنه في المعارك، وأنّه على الرغم من مقاومته فقد روح المطاولة، ويتراجع أمام تقدّم القطعات العراقية".
من جهته، أكد قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أنّ "معركة تحرير الموصل في مرحلتها الأخيرة"، مبيناً خلال تصريح صحافي أنّ "محاولة داعش للمقاومة فشلت، وأنّ المعركة ستنتهي خلال أيّام".
وأضاف: "لم يتبق إلّا الشيء القليل من الموصل وتحديدا المدينة القديمة"، مشيراً الى أنّ "القوات التقت في حي الفاروق وفي شارع الرئيس الذي يقطع المدينة القديمة، وستبدأ التوغل شرقاً صوب النهر وهذه المرحلة الأخيرة".
إلى ذلك، قامت القوات العراقية بحملة دعم واعتقالات في الساحل الأيسر، على خلفية التفجيرات الانتحارية التي ضربتها قبل الجمعة الماضية.
وقال مصدر محلّي لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية نفذت حملة تفتيش في حي المثنى في الساحل الأيمن من الموصل، واعتقلت عدداً من الأشخاص"، مبيناً أنّ "القوات أبلغت الأهالي أنّ أبناءهم مشتبه في تقديمهم الدعم لداعش وأنّهم سيخضعون للتحقيق، وسيطلق سراح كل من لم يثبت تورطه بذلك".