شيّع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الطفل أحمد شراكة (13 عاماً)، الذي استشهد، مساء أمس، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت مقابل مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين، شمال رام الله.
وانطلق موكب الشهيد، من أمام مجمع فلسطين الطبي باتجاه منزله في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، شمال رام الله، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من أفراد عائلته، ثم نقل الجثمان إلى مسجد المخيم حيث صُلي عليه هناك، ومن ثم انطلق المشيعون باتجاه مقبرة الشهداء في المخيم ليوارى الثرى فيها.
الفلسطينيون طالبوا، خلال عملية التشييع، بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام السائدة في الشارع الفلسطيني، والتوحد في مواجهة جنود الاحتلال، الذين صعدوا من عمليات قتل الشبان المشاركين في المظاهرات الاحتجاجية.
وطالبوا أيضا بالانتقام لدماء الشهيد، والرد على الاحتلال، فيما واصلوا المطالبة بدعم الهبة الجماهيرة وتحويلها إلى انتفاضة شعبية ثالثة في كافة الأراضي الفلسطينية.
وردد المشاركون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، هتافات للشهيد وعائلته والمسجد الأقصى المبارك، وشعارات للفصائل الفلسطينية، من أجل العودة إلى الشارع الفلسطيني والالتحاق بالهبة الجماهيرية.
الطفل أحمد شراكة، استشهد برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت عند مستوطنة "بيت إيل" المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وأصيب برصاصة اخترقت عنقه وتسببت له بنزيف حاد في الدماغ والرئتين وتوقف في القلب.
اقرأ أيضاً مروان البرغوثي: الجيل الجديد تجاوز الانقسام وتحرك لتنفيذ واجبه