صدر اليوم، الأحد 29 آذار/ مارس، العدد الأول من الملحق الشهري "فلسطين" الذي تبدأ صحيفة "العربي الجديد" في إصداره بصفة شهرية. عدد يتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطيني.
يحاول ملحق "فلسطين" أن يقدّم القضية الفلسطينية عبر زوايا نظر متنوعة ومبتكرة تمزج الفكري بالصحافي، وعبر مقاربات تتجاوز التنميطات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية. وهو منبر يفتح الباب أمام تلاقي أشكال المقاومة وتقديم قراءات معمقة تفكك ميكانزيمات الاحتلال وأدوات هيمنته، ما يطلّ على سؤال العدالة في العالم.
وجاء في افتتاحية العدد الأول: "يتجاوز طموحُ الملحق توفير مادة صحافية سجالية مستندة إلى الذاكرة النضالية بجعل الواقع رفداً عضوياً للأفكار وتوفير منصة فكرية لحركة وطنية فلسطينية جريئة في مواجهة الاستحقاقات".
وتكشف الافتتاحية، أيضاً، الرؤية العامة للملحق عبر الانطلاق من مقاربة الدوائر الفلسطينية الثلاث أو "العائلات الفلسطينية"، كما طرحها منذ عقد ونصف عزمي بشارة (دائرة 1948/ دائرة 1967/ دائرة اللجوء). هذه الدوائر التي صارت خمساً، بحصار غزة المتواصل وعزل القدس عن الضفة الغربية.
يقدّم العدد الأول شهادة لتيسير عاروري عن الانتفاضة الأولى تكشف حيثيات تشكل ما عرف بـ "القيادة الوطنية الموحدة" وترسم مسرح الأحداث وقتها. كما تقدّم شهادات ذاتية/ فنقرأ في "خانيونس: ألق الإصابة" لنصر جميل شعث ذكريات في مقال "طه حسين في مخيّم رفح" لهاني زعرب شهادات من كانوا أطفال الانتفاضة وقتها.
وفي حوار مطوّل، يقدّم عالم اللغة إلياس عطا الله رؤيته لمفهوم "المقاومة اللغوية" التي يعتبرها "الجهاد الأكبر في فلسطين وفي غيرها"، ويجد في صمود اللغة العربية إسقاطاً لفعل النكبة الثانية. ويفكّك عبد الله البياري "معمار الاحتلال" مستعملاً أدوات التحليل ما بعد الكولونيالي لمحاولات "إعادة اختراع المكان" في فلسطين المحتلة.
ولعل التجسيد الأبرز لفكرة تجميع دوائر الحركة الوطنية الفلسطينية التي يطرحها الملحق، نجده في مجموعة المواقف والآراء المتأتية من مختلف الجغرافيات الفلسطينية فنقرأ: "النقب عاد وحيداً" لربيع عيد من حيفا و"خفة المقاوم التي لا تحتمل" لطارق خميس من رام الله، و"في نقد مصالحة ميتة" لعاطف أبو سيف من غزة، و"حين تسقط بقية الأشجار" لحسام غوشة من القدس، وأخيراً "العتاب السوري والدرس الفلسطيني" لأحمد دياب من نيويورك.
في الغلاف الخلفي، نجد ألبوماً لجسر الزرقاء من إنجاز محمد بدارنة وتعريفاً بالقرية قدّمه سامي علي، ويُختتم العدد بنصّ "قرنفلة لذاكرة الجدات" تكرّم فيه غدير أبو سنينة جيل النكبة بمقاربة أسرية.
تقول الافتتاحية "هل تجمع الكلمات عائلة مشتتة؟" إنه طموح لا بدّ له من خطوة أولى، ومن تجسيد في منبر لا يضيق صدره عن أي فكرة جادة، حتى يظل الأفق واسعاً أمام مخططات واستراتيجيات التحرّر.
لتصفّح الملحق على الموقع
لتصفّح الملحق بصيغة PDF