العراق: الميليشيات تحرق عشرات المنازل في الضلوعية

03 يناير 2015
الميليشيات سرقت مبالغ مالية وكميات من الأثاث (فرانس برس)
+ الخط -

أحرقت ميليشيات "الحشد الشعبي"، عشرات المنازل في قرى وبلدات تابعة لمدينة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين، وذلك بعد يومين من بدء عملية عسكرية بغية السيطرة على المدينة.

 وأوضح رئيس مجلس عشائر المدينة، الشيخ محمد عبدالله الجبوري، لـ "العربي الجديد" أنّ عناصر ميليشياوية تابعة لـ "حزب الله" العراقي، وعصائب "أهل الحق" ومنظمة "بدر"، أحرقت عدداً كبيراً من المنازل في مناطق خزرج والبوجواري، والبوفراج، والحويجة البحرية، التابعة للضلوعية، مؤكداً تفجير وحرق جميع المنازل، التي نزح أهلها قبل أشهر، بسبب المواجهات المسلّحة .

كما أشار الجبوري، إلى أنّ الميليشيات سرقت مبالغ مالية وكميات كبيرة من الأثاث والمواد المنزلية والمواشي، لافتاً إلى أنّها نقلت ممتلكات أهالي الضلوعية النازحين، إلى جهةٍ مجهولة.

وأفاد أيضاً بأنّ "عناصر "الحشد الشعبي"، منعت شرطة المنطقة وأبناء عشيرة الجبور، من دخول المناطق المحررة لغاية الآن، بهدف إكمال عملية تدمير المنازل وسرقة محتوياتها".

إلى ذلك، كشف عن زيارة قام بها وفد من الميليشيات، لشيخ عشيرة الجبور عبدالحميد الشويش، بهدف طلب دعم "الحشد الشعبي" وتحسين صورته في المنطقة، وأمام الراي العام، إلا أنّه رفض هذا الطلب، بسبب صعوبة تقبّل جماعات مسلّحة قادمة من الخارج في منطقة الجبور، التي تقاتل تنظيم "داعش" منذ سبعة أشهر.

بدوره، انتقد الضابط في شرطة الضلوعية مروان الجبوري الخراب الذي احدثته الميليشيات في قرى الضلوعية المحررة، مبينا خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، أنّ الشرطة منعت من تجاوز الساتر الذي وضعه "الحشد الشعبي" على حدود المناطق التي حرّرت من "داعش"، مضيفاً "توقّعنا أن تكون عناصر "الحشد الشعبي"، عوناً لنا ولأهالي المنطقة للتخلص من الارهاب، لكن الذي جرى كان اسوأ من قبل، بعد أن فجّرت الميليشيات المنازل وأحرقتها".

 


 

المساهمون