الرئيس الإيراني: أميركا التهديد الأكبر وعلاقاتنا مع الجيران ضعيفة

17 اغسطس 2024
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في البرلمان بعد مراسم أداء اليمين 30 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة الوحدة الداخلية لمواجهة التهديدات الأمريكية والعقوبات، مشيراً إلى نقاط ضعف البلاد مثل التوترات الإقليمية وضعف العلاقات مع الجيران.
- دافع بزشكيان عن حكومته المقترحة التي تعكس "وفاقاً وطنياً" وتضم جميع التيارات السياسية، مشدداً على أهمية إصلاح الأساليب الفاشلة في الحكم وخلق الأمل لدى الشعب.
- أثار الإعلان عن التشكيلة الحكومية غضب التيار الإصلاحي، مما دفع نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف للاستقالة احتجاجاً على الأسماء المحافظة في القائمة.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، خلال الدفاع عن تشكيلته الحكومية المقترحة أمام البرلمان الإيراني، أن بلاده تواجه تهديدات، في مقدمتها التهديد الأميركي والعقوبات، داعيا إلى الوحدة والتكاتف في الداخل لمواجهة هذه التهديدات وخفضها وإجراء إصلاحات في السياستين الداخلية والخارجية.

وأكد بزشكيان أن المنطقة اليوم تواجه "توترات وحربا وإراقة دماء، وعلاقاتنا مع الجيران ضعيفة ورصيدنا الاجتماعي تراجع وانسجامنا الداخلي ضعيف ووجاهة الحكومة لدى الشعب انحسرت"، مشيرا إلى أن هذه نقاط ضعف البلاد. وفي الوقت نفسه، تحدث عن نقاط قوة لإيران من بينها موقعها الجيوسياسي "الاستثنائي" في المنطقة وثرواتها ومواردها الهائلة. وأضاف الرئيس الإيراني أنه "لا يمكن تصحيح الوضع الراهن بالمسار الذي قطع في الماضي"، مدافعا عن حكومته المقترحة على البرلمان الإيراني، وقال إنها تعكس "وفاقا وطنيا" وتضم جميع التيارات والقوى السياسية، الإصلاحية والمحافظة والمعتدلة، ودعا البرلمانيين الإيرانيين إلى منح الثقة لجميع أعضاء الحكومة المقترحة.

وشدد على أن "الوقت قد حان لإصلاح الأساليب الفاشلة في الحكم وخلق الأمل لدى الشعب لتجاوز الصعوبات والأزمات المعقدة أمامنا"، لافتا إلى أن هناك "فرصة لإصلاح السلوكيات غير الصحيحة لقوى العالم مع الشعب الإيراني". وأوضح بزشكيان أن حكومة "الوفاق الوطني عليها مسؤولية تأمين حقوق المواطنية لجميع الإيرانيين وملتزمة بأولوية المصالح الوطنية على أي مصلحة أخرى"، لافتا إلى أن حكومته ملتزمة بالدستور الإيراني وأهداف رؤية 2025 وسياسات المرشد الإيراني علي خامنئي وبرنامج التنمية السابعة. وأكد بزشكيان أن الشعب الإيراني "يشكو منا ونحن المقصرون وليس أميركا"، مضيفا أن من مسؤوليات الحكومة استرضاء الشارع، متحدثا عن "تنسيق بين السلطات الثلاث وهذا يشكل نقطة قوة"، موضحا أن "العقوبات ومخططات العدو ستضعف وستصبح بلا تأثير في حال تمكننا من إصلاح مشكلات الداخل".

والأحد  الماضي، قبل يومين على انتهاء المهلة القانونية، قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تشكيلة حكومته إلى البرلمان المحافظ لنيل الثقة، مرشحاً كبير المفاوضين الإيرانيين السابقين عباس عراقجي وزيراً للخارجية الإيرانية. وتضم التشكيلة الحكومية 19 وزيراً، بينهم امرأة واحدة، هي فرزانة صادق، لوزارة المواصلات، وذلك اتساقاً مع وعود بزشكيان بضمّ النساء إلى حكومته. وفي حال نيل ثقة البرلمان، قد تصبح صادق ثاني وزيرة في تاريخ إيران منذ 1979، لكن، على عكس ما وعد به بزشكيان خلال حملته الانتخابية وانتقاداته لعدم إشراك أبناء الطائفة السنية في المناصب العليا بالحكومة سابقا، لم تتضمن القائمة المقترحة أسماء سنية لحقائب وزارية.

وكان الإعلان عن التشكيلة الحكومية التي قدمها بزشكيان قد أثار غضب التيار الإصلاحي، الذي سجل اعتراضه على القائمة؛ التي تتضمن أسماء محافظة يتحفظ عليها الإصلاحيون. وإثر ذلك، أعلن نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف استقالته من منصبه، الذي لم يمض على تقلده سوى أسابيع، احتجاجا على التشكيلة المقترحة، قبل أن يجري بزشكيان اتصالا مع ظريف ويلتقي معه لاحقا قبل يومين وسط أنباء عن احتمال عودة ظريف إلى مؤسسة الرئاسة.