السيستاني يحذر من "الهيمنة الأجنبية" بحجة المساعدة

19 سبتمبر 2014
تخوّف عراقي من عودة الاحتلال بحجة "داعش"(جويل سميد/فرانس برس)
+ الخط -
حذّر المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، من "الهيمنة الأجنبية على بلاده بحجة المساعدة الخارجية". ونقل ممثله في كربلاء عبد المهدي الكربلائي عنه، خلال خطبة الجمعة، أن "المساعدة الأجنبية ستكون مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في البلاد، وذريعة لهيمنة القرار الأجنبي". ودعا القيادات السياسية إلى اليقظة والحذر من هذه المخططات. 

من جانبه، رفض النائب عن ائتلاف "دولة القانون"، فالح الخزعلي، "الوجود الأميركي على الأراضي العراقية"، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "مؤتمر باريس هو حشد دولي جديد لاحتلال العراق، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً من جميع الأطراف السياسية التي تريد مصلحة البلاد".

واعتبر النائب أنّ "الكلمة التي ذكرت خلال المؤتمر، والتي أكدت أن الحرب على الإرهاب في العراق ممكن أن تدوم لمدة 10 سنوات، هي حجة لغرض تقسيم البلاد وتحويله إلى أقاليم، كما أراده الطرف الأميركي".

في المقابل، أبدى المرجع الديني، بشير النجفي، تفاؤله من نجاح الخطط التي وضعها مؤتمر باريس. وقال مكتب النجفي في بيان، إن "هذا المؤتمر جاء متأخراً بعد الكوارث التي حلت بالعراق، مما يدعو إلى التساؤل حول جدية الإجراءات المتبعة للقضاء على تنظيم داعش".
من جهته، انتقد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، عدم توجيه الدعوة لإيران لحضور مؤتمر باريس، مؤكداً خلال مقابلة صحافية أن "الجمهورية الإسلامية دعمت العراق في مختلف المجالات، ولها موقف مُشرف طيلة هذه الفترة". وأوضح أن "بعض الدول العربية تحفظت على حضور إيران مؤتمري جدة وباريس".

ولفت الجعفري إلى أن "إيران موجودة على الأرض، ولدينا 1400 كيلو متر من الحدود المشتركة، كما أنها دعمت العراق إعلامياً وسياسياً وإنسانياً وخدمياً".