وفقاً لبيان المؤتمر فإنه يسعى إلى تحريك المياه الراكدة في النظر إلى التراث العربي والإسلامي ومقاربته، وذلك مِن خلال تناول أربعة محاور؛ الأول حول حراك الرصيد التراثي المُدَّخَر، ويناقش المحور الثاني خطط العمل في التراث واستكشافه والتعريف به وتحقيقه وفهرسته، ويطرح المحور الثالث قضية وعي الأنا ومثاقفة الآخر، بينما يتناول المحور الأخير مناقشًا قضية جدل التراث والعصر، ومدى حضور التراث في الإعلام.
بالنسبة إلى حراك الرصيد التراثي المُدَّخَر فيتناول حراك العلوم وعلاقته بالدين والسياسة وأنساق التأليف وتاريخ نشوئه وتطوره، أما حراك النصوص فيتناول إشكالية الفقد التاريخي وإعادة بناء المكتبات التاريخية وأسباب الانتقال والتهجير القديم والحديث.
وعن خطط العمل في التراث، يتطرق المشاركون إلى السياسات العربية بين الحضور والغياب، وجهود الاستكشاف والتعرف على التضاريس ومنجز الجمع والتوثيق.
وفي ندوة تتناول وعي الأنا ومثاقفة الآخر تعود المداخلات المشاركة إلى صورة التراث في عقل الآخر وأثره في التنوير وحركة الترجمة التاريخية إلى العربية.
وحول جدل التراث والعصر، يشارك الباحثون بمناقشات حول العصر الرقمي وتوظيف التكنولوجيا في تجديد التراث والحفاظ عليه ودراسته وتوثيقه، وثمة من يناقش التراث الذكي والمرقمن، أي ما بعد المخطوط. كما يتناول المؤتمر آفاق الفهرسة مع الأنظمة الآلية.
من المشاركين في المؤتمر الأكاديميون المنظمون علاء عبد الحسين عبد الرسول وعبد الله العتابي من العراق، وممدوح غراب وأسامة سليم من مصر، وعبد الله يوسف الغنيم من الكويت إلى جانب عشرات الأسماء من بلاد عربية مختلفة.