عمّق سوق الأسهم السعودية خسائره بعد بدء التداولات، اليوم الإثنين، ليرفعها لأكثر من 7.01%، وتهاوى المؤشر باتجاه 6.933 نقاط، خاسراً أكثر من 529 نقطة، وهي أقل نقطة يصل لها منذ سنتين.
وبلغت قيمة التداولات في الساعات الأربع الأولى من التداول نحو 6.09 مليارات ريال (785 مليون دولار)، واتجهت غالبية الأسهم نحو اللون الأحمر، ولم تحقق سوى شركتين فقط ارتفاعاً، بشكل طفيف، وكان أدنى نقطة وصل لها المؤشر خلال 52 أسبوعاً الماضية 7330 نقطة.
واستمر قطاع البتروكيماويات الضاغط الأقوى على المؤشر، حيث خسر 7.88%، فيما خسرت المصارف والخدمات المالية 6.85%، وخسرت التجزئة 7.16%، والاستثمار الصناعي 7.47%، والتطوير العقاري 7.16%.
وأمس الأحد، هبط مؤشر سوق الأسهم السعودي، في بداية التداولات، أكثر من 5% ليسجل أدنى مستوى في ثمانية أشهر، مع استمرار هبوط النفط، وتعديل مؤسسة فيتش النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة، مع تأكيد التصنيف الائتماني عند AA.
وقالت فيتش، السبت الماضي، إنه: "من المتوقع حدوث تدهور كبير في المركز المالي للمملكة، وإن تراجع أسعار النفط وزيادة الإنفاق بعد صعود الملك سلمان إلى العرش، سيزيدان عجز الميزانية إلى 14.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015".
وتوقع خبراء اقتصاديون استمرار حالة الانهيار التي يعاني منها السوق، وأكد المحلل المختص في سوق الأسهم محمد الشميمري، لـ"العربي الجديد" أن الوضع مقلق وخطر.
وأضاف: "توقعنا أن تكون النقطة 7.300 هي نقطة الدعم والارتداد، ومتى ما تم كسرها السوق فلا أحد يعرف ما هي النقطة التي سيصل لها السوق".
بدوره أكد المحلل المالي علي الجعفري أن: "الوضع بات قاتماً.. لا أتوقع أن تتحسن الأوضاع قريباً، خاصة مع استمرار تهاوي أسعار النفط التي تضغط بشكل سلبي على السوق المالية السعودية".
اقرأ أيضاً: تهاوي أسعار النفط يقلق رجال أعمال السعودية