"الاثنين الأسود"، هو الاسم الذي وصفت به صحيفة الفاينانشال تايمز أداء البورصات العالمية اليوم الاثنين، والذي سجلت فيه تراجعات قوية بعد أن منيت بورصة الصين بأكبر خسارة يومية منذ الأزمة المالية العالمية.
وجاء أداء البورصة المصرية، يوم الاثنين، متماشياً مع الرؤية الضبابية للأسواق العالمية، حيث تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.92% إلى 6654.6 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2013.
وهوى مؤشر EGX30 بنسبة 5.4%، يوم الأحد، مدفوعاً بالمخاوف العالمية من تباطؤ اقتصادي تقوده الصين، وتراجع أسعار البترول لأدني مستوى لها في 6 سنوات ونصف.
وخسائر البورصة المصرية، هي امتداد لسلسلة من التراجعات بدأت منذ 11 أغسطس/آب الجاري، وهو اليوم الذي أعلنت فيه الصين عن تخفيض قيمة عملتها، والذي أثر سلباً على بورصتها.
وسيطر اللون الأحمر على أداء البورصات العالمية منذ صباح يوم الاثنين، حيث هبطت الأسهم الأوروبية المكونة لمؤشر يورو فرست 300 في بداية الجلسة بنسبة 3.6%، كما هوت الأسهم في أسيا لأقل مستوى في ثلاثة أعوام في ظل سيطرة القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني على أداء المستثمرين في البورصات.
وبحسب صحيفة الفاينانشال تايمز، فإن البورصات العالمية تكبدت خسائر بنحو أكثر من 5 تريليونات دولار منذ أن أعلن البنك المركزي الصيني عن تخفيض قيمة عملته في 11 أغسطس/آب الجاري.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 17.6% منذ الإعلان عن الخطوة الصينية، وقال مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، أحمد زكريا، إن: "أداء الأسواق العالمية مؤثر بشكل كبير على البورصة المصرية منذ الإعلان عن تخفيض العملة الصينية بجانب عوامل محلية أخرى مثل أعمال العنف وتجميد أسهم صفوان ثابت".
ومن ضمن الأخبار الإيجابية المحلية، إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي مرسوما نُشر في الجريدة الرسمية الأحد وينص على خفض الحد الأقصى لضريبة الدخل على الأفراد والشركات إلى 22.5% من 25%، وتجميد العمل بضريبة تبلغ 10% على الأرباح الرأسمالية في البورصة لمدة عامين اعتبارا من 17 مايو/أيار الماضي، كما أعلنت البورصة يوم الاثنين عن أن صافي أرباح الشركات المقيدة بها ارتفع 17% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتقول الفاينانشال تايمز إنه: "بينما قدمت الصين إجراء تخفيض عملتها على أنه خطوة في طريق تحرير السوق فإن العديد من المحللين رأوه إجراء يهدف لتنشيط صادرات البلاد بعد أن فشلت إجراءات تحفيزية أخرى في قيادة الاقتصاد للتعافي، وهو ما أثار المخاوف حول مستقبل النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم".
وأظهرت بيانات اقتصادية صينية نشرت يوم الجمعة الماضي أن الناتج الصناعي في البلاد في أضعف مستوياته في 77 شهراً، وهو ما دفع المستثمرين في البورصات العالمية للبيع.
اقرأ أيضاً: تهاوي البورصات الآسيوية.. وشنغهاي أكبر الخاسرين