الصين تكبّد 8 بورصات عربية 67 مليار دولار

22 اغسطس 2015
البورصة السعودية أكبر الخاسرين بـ39.4 مليار دولار (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

تكبدت البورصات العربية خسائر فادحة في تعاملات الأسبوع الماضي، وسط موجة هبوطية اجتاحت أسواق الأسهم والسلع الأولية حول العالم، في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني؛ وهو ما أجج المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن محللين وخبراء أسواق، أن: "السبب في وتيرة الهبوط الحادة بالأسواق العربية يعود بالأساس إلى التخوف من تباطؤ عالمي تقوده الصين، وهو ما دفع المستثمرين إلي عمليات بيع واسعة على الأسهم كبدتها خسائر بمليارات الدولارات".

ووفقاً لحسابات الوكالة، فقد خسرت الأسهم المقيدة في 8 بورصات عربية أكثر من 67 مليار دولار من قيمتها السوقية، وكان لبورصة السعودية النصيب الأكبر منهما بواقع 39.4 مليار دولار، بينما كانت بورصة مسقط الأقل خسارة بنحو 24 مليون دولار.

وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى ثمار للوساطة في الأوراق المالية، محمد معاطي، إن: "هناك حالة من القلق وعدم اليقين بشأن مستقبل نمو الاقتصاد العالمي نتيجة الأوضاع المضطربة في الصين، يبدو أن خفض قيمة اليوان واضطراب سوق المال الصيني تسببا في حالة من الذعر لدى المستثمرين".

وخفضت السلطات الصينية منتصف الأسبوع قبل الماضي قيمة عملتها اليوان، في خطوة مفاجئة أثارت المخاوف على وضع الاقتصاد الصيني، الأقوى والأكبر بين الدول النامية، فتدنت أسعار السلع الأولية وعملات الدول النامية، وترنحت أسواق الأسهم في أوروبا وأميركا.

وأضاف: "وصل سعر النفط إلى مستويات هي الأدنى منذ عدة سنوات، وهو ما يهدد الأسواق بمزيد من الخسائر، خاصة بورصات الخليج التي تعتمد بلدانها بشكل رئيسي على النفط".

وهبطت أسعار النفط للعقود الآجلة بنحو حاد في تعاملات الأسبوع الماضي، لتواصل خسائرها للأسبوع الثامن على التوالي في أطول وتيرة أسبوعية منذ مارس/آذار 1986.

وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت الأسبوع الماضي، بنسبة 7.6% إلى 45.46 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ بداية العام الجاري، بينما هبطت عقود الخام الأميركي بنحو 2.05% لتغلق عند 40.45 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضاً: النفط واليوان الصيني يزلزلان 5 بورصات عربية

وتتفاقم مخاوف المستثمرين حول العالم من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، خاصة بعدما انكمش نشاط المصانع الصينية بأسرع وتيرة له في 6 سنوات ونصف، في أغسطس/آب الجاري، وسجلت الأسهم الأميركية أكبر خسائر أسبوعية منذ نحو 4 سنوات في تعاملات الأسبوع الماضي.

وبحسب الوكالة، فقد كانت بورصة مصر الأكبر خسارة بعد تراجع مؤشرها بنسبة 8.97% لأدني مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2014، وسط عمليات بيع مكثفة للأجانب كانت السبب الرئيسي وراء هبوط السوق.

وهوت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي لأدنى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 7.7%، بفعل عمليات بيع مكثفة على الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والصناعات البتروكيماوية.

وفي الإمارات، تراجع مؤشر بورصة دبي بنحو 5.6% مسجلاً أدنى مستوياته منذ أواخر مارس/آذار الماضي، وسط خسار حادة لأسهم قطاعي الاستثمار والعقارات مع هبوط مؤشراتهما بنحو 8% و7% على التوالي.

وتراجعت بورصة العاصمة أبوظبي بنحو 4.6%، وهو أول تراجع أسبوعي لها منذ بداية العام الجاري، لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي، مع تراجع أسهم قطاعي الطاقة والعقارات والبنوك.

وهبطت بورصة قطر بنحو 4.32% على مدار الأسبوع، وأغلق مؤشرها الرئيسي عند أدنى مستوياته منذ أواخر مارس/آذار الماضي، وسط هبوط جماعي للقطاعات بقيادة الاتصالات بنسبة 11.2% .

وانخفض مؤشر بورصة الكويت السعري بنسبة 3.94% نحو أدنى مستوياته في عامين ونصف، فيما تراجع مؤشر بورصة مسقط بنحو 3.62% مبدداً جميع مكاسبه المحققة منذ بداية العام، ومحققا أدنى مستوياته منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وجاءت بورصة البحرين في ذيل القائمة بعد هبوط مؤشرها بنسبة 1.09%، محققا أكبر وتيرة تراجع أسبوعية فى أكثر من شهر، بدفع هبوط أسهم 10 شركات مقابل صعود 4 فقط.

وعلى عكس أداء باقي الأسواق، صعدت بورصة الأردن بعدما زاد مؤشرها العام بنسبة 2% خلال الأسبوع، وبعدما استمر في وتيرته الصاعدة للجلسة الثامنة على التوالي بدعم ارتفاع أسهم القطاع المالي والصناعي.

 
اقرأ أيضاً: أزمة النفط والصين تهويان ببورصات الخليج