يترقب الفلسطينيون سير العملية الانتخابية في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تبدأ غداً الثلاثاء بحذر شديد، ويرون أنّ تغير الأسماء في الانتخابات لن يضيف شيئاً للشارع الفلسطيني، بل يمكن أن تنعكس النتائج سلباً عليه، على اعتبار أن غالبية القضايا الحساسة والرئيسية تم ترحيلها تمهيداً لإجراء الانتخابات، وعدم تعكير صفو سيرها.
ويتنافس في الانتخابات حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والحزب الإسرائيلي "اليميني الوسطي الجديد" والذي يعرف باسم "أزرق أبيض" ويضم أربعة تكتلات وهي "مناعة لإسرائيل" بقيادة بيني غانتس، و "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد، و "تيليم" برئاسة موشيه يعلون، و "كاحلون لافان" برئاسة غابي أشكينازي، ومجموعة أحزاب إسرائيلية أخرى.
ويقول طالب الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بغزة، أحمد أبو ناصر، إن الانتخابات الإسرائيلية لن تقدم شيئاً للشارع الفلسطيني، والذي تعرض للحروب والمجازر والانتهاكات الإسرائيلية المختلفة، باختلاف أسماء مرتكبيها.
ويضيف أبو ناصر لـ "العربي الجديد": "على الرغم من القاعدة التي تقول إن الذي نعرفه خير من الذي لا نعرفه، إلا أننا لا يمكننا أن نعتبر نتنياهو الأفضل، إذ إن المنافسة الحقيقية بين الإسرائيليين هي على سفك مزيد من الدماء".
أما الأربعيني جهاد يوسف فيوضح أن الانتخابات الإسرائيلية تجري بين أحزاب مختلفة، اغتصبت الأرض الفلسطينية، ولا يمكن للفلسطينيين التفضيل بينها، إذ إنه من الواجب اجتثاث الإسرائيليين من الأرض الفلسطينية، مشدداً على أنه من غير المعقول المقارنة بين السيئ والأسوأ.
ويذكر يوسف في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "الإسرائيليين بمختلف مسمياتهم وأحزابهم، يسعون إلى رمي الفلسطينيين على قوس واحدة، دون تفريق بين فلسطيني وآخر"، مضيفاً: "يجب الوقوف موقف العداء مع أي من تلك المسميات".
ولم يختلف رأي المواطن خالد أبو العوف، المتابع لمجريات الانتخابات الإسرائيلية مع سابقيه، إذ قال لـ"العربي الجديد" إنّ "المرشحين الإسرائيليين يتنافسون في ما بينهم ضد الفلسطينيين، ويحاولون الصعود على أكتافهم، وكسب النقاط عبر التضييق عليهم وخنقهم".
وأضاف أنه يستغرب من أي فلسطيني متفائل بعملية الانتخابات، على أمل أن تفرز أسماء جديدة قد تكون أفضل، مضيفاً: "مصلحة كل إسرائيلي أولاً وأخيراً أن يعود بالنفع على شعبه المجمع، وهذا ما يجعلنا لا نعول كثيراً على تلك الانتخابات، إذ إنها ستعود بالسلب علينا حتماً".