كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، النقاب عن "قيام متطوع من حرس الحدود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو ثمانية أشهر بإطلاق النار على مركبة لشبان فلسطينيين من النقب، أسفرت لاحقاً عن وفاة أحد ركابها، وهو الشاب مازن أبو حباق"، وتسترت قوات الاحتلال على ذلك، ولم تصدر أي بيان بهذا الخصوص، خلافاً لما هو متبع.
وذكرت الصحيفة العبرية، أنّ الشاب أبو حباق، أصيب خلال مطاردة له من قبل الشرطة الإسرائيلية، بعيار في الظهر، في الثاني من فبراير/شباط الماضي، وتوفي بعد ذلك بأربعة أيام متأثراً بجراحه.
ووقعت عملية إطلاق النار في الحادية عشرة ليلاً تقريباً في الثاني من فبراير/شباط، عندما طاردت قوات من الشرطة وحرس الحدود سيارة جيب، لم يتوقف، حسب ادعاء الشرطة، سائقها رغم مطالبته بذلك.
وخلال عملية المطاردة، أطلق متطوع إسرائيلي كان يرافق قوة الشرطة وحرس الحدود النار باتجاه الجيب، لكنه زعم في إفادته أمام قسم التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحاش" أنه أطلق النار باتجاه سيارة الجيب وليس باتجاه راكبيه، ولم يلحظ إصابة أحد من راكبيه.
ونقلت الصحيفة عن والد الشاب أبو حباق، سليمان أبو حباق إن "ابنه سافر مع اثنين من أصدقائه باتجاه "نتيفوت"، وقد تحدثت معه في التاسعة والنصف، وطلبت منه العودة للبيت، فأبلغني أنه مع رفيقيه وسيعود للبيت، ولكن ولغاية اليوم لا أعرف ماذا حدث بالضبط، فقط ما أبلغوه لنا، وأنا أريد إجابات، كيف قتل ومن قام بقتله".
ولفت الوالد إلى أنه "على الرغم من توجهه للنيابة العامة، إلا أنه لم يتلق لغاية الآن مواد التحقيق، وأنه يعتزم التوجّه للمحكمة لتعيين قاض للتحقيق في القضية".
في المقابل، أقرّ قسم التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحاش" أنه لم يتم التحقيق مع أفراد الشرطة والمتطوعين، تحت التحذير، لأنه لا توجد معلومات كافية لبناء "ملف جنائي" مع ذلك لم يتم اتخاذ قرار نهائي في الملف.