وأوضح تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أنه خلال الفترة بين يونيو 2018 و15 يناير/كانون الثاني 2019، بلغ عدد العائلات النازحة من الحديدة إلى جميع أنحاء البلاد أكثر من 174 ألفا، تمثل أكثر من مليون و48 ألف فرد.
وأضاف التقرير أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني قدموا مساعدات الاستجابة السريعة إلى ما لا يقل عن 100 ألف أسرة تمثل أكثر من 996 ألف فرد من إجمالي النازحين.
ولفت إلى أن "واردات الأغذية التجارية انخفضت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة الواردات في يوليو/ تموز 2016. والوصول إلى المرافق الإنسانية والأشخاص المحتاجين (في الحديدة) لا يزال يشكل تحديًا".
وتابع التقرير الأممي: "لا يزال من المتعذر الوصول إلى المستودعات الإنسانية، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، حيث يتم تخزين ما يكفي من الغذاء لإطعام 3.5 ملايين شخص لمدة شهر".
وتشمل المرافق الإنسانية الرئيسية الأخرى التي لا تزال مغلقة، بحسب التقرير، "مخازن مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، ومستشفى 22 مايو"، دون أن يحدد التقرير الجهة التي تقع تحت سيطرتها تلك المواقع.
وبدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف السعودي الإماراتي، منتصف العام الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة وموانئها الخاضعة للحوثيين، غير أن المعارك توقفت بضغوط دولية وأممية بعدما تسببت في أزمة إنسانية طاحنة في المدينة، وفاقمت الأزمة الإنسانية المحتدمة في أنحاء البلاد التي تعتمد على ميناء الحديدة في الإمدادات الغذائية بشكل أساسي.
(الأناضول)