أكثر من 100 دولة تدعم غوتيريس رداً على حظر إسرائيل له

12 أكتوبر 2024
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكثر من 100 دولة في الأمم المتحدة دعمت الأمين العام أنطونيو غوتيريس بعد وصفه بأنه "شخص غير مرغوب فيه" من قبل وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، ومنعه من دخول تل أبيب، مؤكدةً دعمها الكامل له.
- الرسالة الموقعة من دول عديدة انتقدت موقف إسرائيل، محذرةً من تأثيره السلبي على قدرة الأمم المتحدة في الوساطة وحل النزاعات، ودعت إلى احترام دور المنظمة.
- الهجوم على غوتيريس ليس الأول، حيث سبق أن وُصف بأنه معادٍ لإسرائيل بعد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة وانتقاده للوضع الإنساني هناك.

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه "شخص غير مرغوب فيه" ومنعه من دخول تل أبيب. وبدأت الرسالة، التي وقعتها في البداية دول تشيلي والبرازيل وكولومبيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وإندونيسيا وإسبانيا وغويانا والمكسيك، ثم انضمت دول أخرى إليها، بإدانة بيان كاتس، وأعربت الدول "الدعم الكامل والثقة في الأمين العام وعمله".

وجاء في الرسالة أن "موقف إسرائيل تجاه غوتيريس يقوض قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ تفويضها الذي يشمل التوسط في النزاعات وتقديم الدعم الإنساني"، وأعربت الرسالة عن قلقها من أن "هذا الموقف قد يؤدي إلى تأخير إنهاء جميع الأعمال العدائية وإنشاء مسار موثوق نحو حل الدولتين". وأضافت الرسالة: "دور الأمين العام ضروري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتصارعة"، داعيةً إلى "احترام قيادة الأمم المتحدة ومهمتها"، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

وفي مطلع الشهر الحالي، هاجم كاتس الأمين العام للأمم المتحدة، واصفاً إياه بأنه "شخص غير مرغوب فيه"، وقرر منعه من الدخول إلى إسرائيل. وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: "من لا يستطيع أن يدين بوضوح الهجوم الإجرامي الإيراني على إسرائيل، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف "يدور الحديث عن أمين عام يكره إسرائيل، ويدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة. سيبقى غوتيريس في الذاكرة باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة"، وفق ما جاء من مزاعم في البيان الإسرائيلي.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها غوتيريس لهجوم إسرائيلي، إذ سبق أن وصف كاتس، في 23 مارس/ آذار الماضي، الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة بقطاع غزة، وتحدث عن خطورة الوضع الإنساني لدى زيارته الجانب المصري من رفح. وقال كاتس حينها على منصة إكس: "في ظل قيادته (غوتيريس)، صارت الأمم المتحدة منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل تؤوي الإرهاب وتشجعه"، على حدّ زعمه.

وقال غوتيريس من رفح المصرية وقتذاك إنّ "الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوساً لا ينتهي" في ظروف كارثية، مضيفاً: "لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وسبق أن هاجمه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق إيلي كوهين، في ديسمبر/كانون الأول الفائت، معتبراً أنّ ولاية غوتيريس تمثّل "تهديداً للسلام العالمي"، بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على غزة. وقبل ذلك، هاجمه المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بعد انتقاده القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبراً أنه "لا يمكنه أن يظل أميناً عاماً ولو لدقيقة أخرى".