مقبرة يعود تاريخها إلى أكثر من 4500 سنة، اكتشفت في الجانب الجنوبي الشرقي من الأهرامات في منطقة الجيزة قرب القاهرة، وفق ما أعلنت وزارة الآثار المصرية أول أمس.
وقد عُثر فيها على توابيت خشبية عليها كتابة بالهيروغليفية، كما أنها مطلية بألوان زاهية مختلفة وتماثيل من الحجر الجيري، إلى جانب كنور آخرى عثر عليها في أرض الدفن.
وقال بيان بعثة الآثار التي أعلنت الاكتشاف، إن القبر المكتشف يعود إلى شخصين: الأول يدعى بهنوي كا، الذي كان لديه سبعة ألقاب؛ منها الكاهن والحاكم ومطهّر الملوك: خفرع وأوسركاف ونيوسير، وكاهن آلهة ماعت، والقاضي الأكبر.
أما المالك الثاني للمقبرة والمسمى نوي، فلديه خمسة ألقاب؛ من بينها: رئيس الدولة العظيمة، المشرف على المستوطنات الجديدة، ومطهّر الملك خفرع.
إلى جانب الموقع الأساسي، جرى اكتشاف العديد من القطع الأثرية في القبر، ومن أهمّها تمثال من الحجر الجيري لمالك المقبرة وزوجته وابنه، ولأن المقبرة قد أعيد استخدامها على نطاق واسع خلال الفترة المتأخرة (منذ أوائل القرن السابع قبل الميلاد).
وقد عثر على العديد من التوابيت الخشبية المنقوشة والمزخرفة في الموقع، إلى جانب الأقنعة الجنائزية الخشبية والطينية بعضها ملون بألوان زاهية.
يأتي هذا الاكتشاف بعد إعلان العثور، قبل أسابيع، على قبر أحد نبلاء الأسرة الخامسة "خوي"، والذي يعتقد الخبراء أنه يفتح باباً جديداً لفهم طريقة بناء الأهرامات نفسها. ويرى المؤرخون أن تلك الفترة "مكتوبة بالحجر" مع تسجيل الأحداث من خلال البناء نفسه، وليس من خلال الكتابة.
يذكر أن مصر تحاول الترويج السياحي بشتى الطرق في السنوات الأخيرة، فرغم غنى البلاد بالآثار والكنوز ذات البعد الإنساني، إلا أن قطاع السياحة عانى من ضربة كبيرة منذ ثورة 25 يناير وما وقع بعدها. وقد كثرت إعلانات الاكتشافات في السنتين الأخيرتين بشكل متواتر، في بيانات رنانة، يضاف إليها الديباجة المعروفة عن أهمية الاكتشاف في زيادة تدفق السياحة وأهمية "القوة الناعمة" في مصر.