ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن موظف رفيع المستوى، قوله إنّ "الاتحاد الأوروبي كان قد عرض على إسرائيل، منذ نوفمبر/تشرين ثاني العام الماضي، إجراء سلسلة محادثات حول الأوضاع في الضفة وغزة، خصوصاً أخطار استمرار البناء في المستوطنات على مستقبل حل الدولتين".
غير أنّ الرد الإسرائيلي، لم يصل إلا قبل أسبوع، وباشتراطات حصر المحادثات والحوار مع الدول الأوروبية في قضايا ظروف المعيشة في الأراضي المحتلة، من دون أي تطرق لموضوع الاستيطان أو الحل الدائم.
وبحسب "هآرتس"، فإنّ رئيس قسم أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أفيف شير أون، التقى أندرسون، الأسبوع الماضي، وسلّمه رداً إيجابياً، مرهوناً بشروط عدّة، أهمها أن يكون الحوار على مستوى منخفض، وألاّ يتطرق كلياً إلى مسألة المستوطنات والبناء فيها، ولا إلى اتفاق الحل النهائي.
وبذلك، تحصر إسرائيل الحوار فقط في مجال رفع مستوى المعيشة وتحسينها، وفق بعض الطروحات الأوروبية السباقة، لكنّها تريد في الوقت ذاته تجنب الموضوع الرئيسي من وجهة النظر الأوروبية، المتعلق بالأساس بالرسالة التي طلبت دول الاتحاد (28 دولة) تسليمها حكومة إسرائيل.
وفي أكتوبر الماضي، سلم السفير أندرسون، رسالة من الاتحاد لإسرائيل، مفادها أنّ "الاتحاد يركز على متابعة الخطوات الإسرائيلية التي تخلق، تهديداً واضحاً ومحدداً على إمكانية الإبقاء على حل الدولتين".
وترفض إسرائيل خوض الحوار مع دول الاتحاد في سياق المستوطنات وتأثيرها على حل الدولتين، خوفاً من أن يطرح الأوروبيون خطوطاً حمراء، قد يفضي تجاوز إسرائيل لها إلى فرض العقوبات عليها.
اقرأ أيضاً: زحف استيطاني جديد على طريق بيت لحم الخليل