كزمرةِ غيلان تنوح، يهبّ الهواء.
الفانوس الخافت، باذر الحبوب الجيّد
في عتمة الليل، يُلقي بنثارٍ مُصفرّ
فوق البُقج وصفيح المُعلّبات.
الفتاة التي هشّمتها الكوابيس، تشعل عود ثقاب
ينفجر الوهج فجأةً، ثم يخبو،
كلوحة زيتية لديلاكرو، تُضيء جذوةُ الكبريت وجهَها الكئيب
وخلفه سدول العتمة.
تتمتم الفتاة، التي أنحلتها، أيضاً، الكوابيس:
أين نحن الآن؟
تقول الأم، لا تبكي، ليس باليد حيلة.
كزمرةِ ذئاب تعوي، يهبّ الهواء من جديد.
الفانوس، خالق الأراكوزات، وفوق القماش المترجرج
يصنع للأم خيالات عملاقة.
الخيمةُ يد الله المظلِّلة.
المُخيّم، مرايا عملاقة تتقابل
تعكس صور الخيام البيضاء إلى المالانهاية.
إنه الفجر، تُضيء الشّمسُ حقل السبخات،
والطين المُتشقق.
ترتعش الفتاة، ترفع طيّة القماش،
ومن النافذة الواطئة
من خلف الدّانتيل
وعبر سديمٍ حليبيٍّ مبهم
ترى خيوطَ أحذيةٍ كثيرة، كالديدان،
وخطوم كلابٍ تلهث.
* كاتب من الأردن
اقــرأ أيضاً
الفانوس الخافت، باذر الحبوب الجيّد
في عتمة الليل، يُلقي بنثارٍ مُصفرّ
فوق البُقج وصفيح المُعلّبات.
الفتاة التي هشّمتها الكوابيس، تشعل عود ثقاب
ينفجر الوهج فجأةً، ثم يخبو،
كلوحة زيتية لديلاكرو، تُضيء جذوةُ الكبريت وجهَها الكئيب
وخلفه سدول العتمة.
تتمتم الفتاة، التي أنحلتها، أيضاً، الكوابيس:
أين نحن الآن؟
تقول الأم، لا تبكي، ليس باليد حيلة.
كزمرةِ ذئاب تعوي، يهبّ الهواء من جديد.
الفانوس، خالق الأراكوزات، وفوق القماش المترجرج
يصنع للأم خيالات عملاقة.
الخيمةُ يد الله المظلِّلة.
المُخيّم، مرايا عملاقة تتقابل
تعكس صور الخيام البيضاء إلى المالانهاية.
إنه الفجر، تُضيء الشّمسُ حقل السبخات،
والطين المُتشقق.
ترتعش الفتاة، ترفع طيّة القماش،
ومن النافذة الواطئة
من خلف الدّانتيل
وعبر سديمٍ حليبيٍّ مبهم
ترى خيوطَ أحذيةٍ كثيرة، كالديدان،
وخطوم كلابٍ تلهث.
* كاتب من الأردن