أمل دنقل: أبناء وأحفاد ومحاولات

20 مايو 2016
(1940- 1983)
+ الخط -
ترتكز استعادات أمل دنقل (1940- 1983) على قصيدته المتمرّدة على أوضاع سياسية واجتماعية لم تتغير بعد 33 عاماً على رحيله، بل يبدو أن أزمات المجتمع المصري في تعقيد وازدياد، وأن قصيدة الرفض التي كتبها صاحب "تعليق على ما حدث" ستبقى مهملة إلى أجل.

غير أن حضوره في الذاكرة الشعبية وفي ميدان الاحتجاج أكثر صدقاً وتأثيراً من الاحتفالات العابرة بذكرى وفاته، وكان آخرها تظاهرة "أمسيات الوفاء" التي تشمل خمس فعاليات موزّعةً على مدار أسبوعين بتنظيم من "بيت الشعر" في مدينة الأقصر، جنوبي مصر، حيث افتتحت بأمسية شعرية حملت عنوان "أبناء وأحفاد أمل دنقل"، في 18 أيار/ مايو الجاري، في إشارة إلى استمرار التأثر بتجربة دنقل، شارك فيها: حسني الأتلاتي ومحمد محمد عيسى ومحمد المتيّم وشريف أمين.

تنظّم جلسة نقدية بعنوان "دراسات نقدية وإضاءات" في 23 أيار/ مايو المقبل، يحاضر فيها الباحث محمد أبو الفضل بدران، كما تقام أمسية شعرية لشعراء من مدينة الأقصر في اليوم الذي يليه، ثم تعقد ندوة "شاعر وتجربة" في يومي 1 و2 حزيران/ يونيو المقبل حيث تناقش تجربة الشاعر المصري محمد فريد أبو سعدة.

يبدو أن للفعالية نصيب من اسمها، فهي جزء من استذكار شعراء شباب في محافظة مصرية قصيّة وبعيدة عن العاصمة يحاولون أن يقدموا محاولاتهم الشعرية، في وجه شبه مع أمل دنقل، الشاعر الصعيدي الذي حمل رفضه إلى القاهرة ورحل عنه، بينما لا إعلان عن فعاليات رسمية وغير رسمية في ذكرى رحيل "الجنوبي" التي تحلّ هذه الأيام.

المساهمون