أزهار حمراء وبيضاء تُلقى في تلك البقعة. نساء يرمينها في سياق تحرّك احتجاجي حول العنف الجنسيّ الذي تعرّضنَ له، أو ذلك الذي طاول أخريات كثيرات. في ذلك المساء، أضاءت المحتجّات الشموع ونفّذنَ تحرّكهنّ. لم يحدث ذلك في أيّ من البلدان العربيّة، غير أنّ المكان هنا يُعَدّ تفصيلاً غير مهمّ.
كثيرات هنّ النساء العربيات اللواتي يتعرّضنَ لعنف جنسيّ، وتلك الأزهار قد تكون باسمهنّ أو كرمى لهنّ. والعنف الجنسيّ واحد من أنواع العنف الذي تتعرّض له النساء، أينما وجدنَ في عالمنا هذا. واليوم، في الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، التاريخ الذي اعتمدته الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالميّ للقضاء على العنف ضد المرأة، تتوجّه الأفكار نحو كلّ هؤلاء الفتيات والنساء اللواتي وقعنَ ضحيّة عنف، مهما اختلف نوعه.
ويوضح القائمون على هذا اليوم أنّ العنف يظهر عموماً في أشكال جسدية وجنسية ونفسية، تشمل عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، وقتل النساء)، والعنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرّش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرّش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)، والاتّجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي) وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وزواج الأطفال.
(العربي الجديد)