مع مهرجاني "قرطاج" و"الحمامات"، يعد "مهرجان سوسة الدولي" أحد أبرز التظاهرات الصيفية من عقود. يستفيد المهرجان في ذلك من الجاذبية السياحية لمدينة سوسة، مع محاولات المنظمين تقديم عروض ذات مستوى فني رفيع، وإن غلبت عليه في كثير من الأحيان النزعة التجارية.
لن تكون دورة 2020 كسابقاتها، فقد فرض وباء كورونا الكثير من الملامح التي تجعل من الدورة الحالية بعيدة إلى حد كبير عن التوجّهات العامة للمهرجان، ومنها بالخصوص بُعده الدولي، إضافة إلى كون البرنامج قد تقلّص عدد عروضه بشكل ملحوظ، فمن حوالي ثلاثين عرضاً نزل العدد إلى عشرة.
بعرض لـ"فرقة الشام للموسيقى العربية"، انطلقت أمس في "مسرح سيدي الظاهر" الدورة الجديدة من المهرجان، وهي الثانية والستّون في رصيده. ويشار هنا إلى أن المنظمين أعلنوا أنه ورغم انطلاق المهرجان فإن البرنامج قد يعرف تغييرات بإضافة أو سحب عروض منه.
مساء اليوم، يجري تقديم عرض "الزيارة " لـ سامي اللجمي، وهو عمل يعتمد على مسرحة الإنشاد الصوفي ويعرف حضوراً جماهيرياً كبيراً في مختلف عروضه، وهو ما يدعو للتساؤل إن كانت اشتراطات التباعد الاجتماعي يمكن مراعاتها في هكذا عرض، علماً أن "الزيارة" ستقدّم ثانية في العاشر من الشهر الجاري.
من العروض الأخرى، حفل موسيقي لـ حسان الدوس وعدد من المسرحيات، مثل: "القرهمانة" لمعز التومي، و"دوبل فاس" لـ كريم الغربي وبسام الحمراوي، و"ملا جو" لـ كوثر الباردي وجلال الدين السعدي، و"جاست عبدلي" للطفي العبدلي، أما الاختتام فيكون يوم 15 آب/ أغسطس بعرض بعنوان "يا حلاوة الدنيا" لجمعية السنباطي للموسيقى العربية بسوسة.