أصيب 124 مدنياً بحالات اختناق جرّاء قصف بغاز الكلور السام من النظام السوري على الغوطة الشرقية، مساء أمس الأربعاء، في حين بلغت حصيلة القتلى جراء القصف الجوي والمدفعي من النظام على مدن وبلدات الغوطة 75 قتيلاً على الأقل، فضلاً عن إصابة 180 مدنياً بجروح.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن فرق الإنقاذ أخلت 124 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل وامرأة، أصيبوا بحالات اختناق، جرّاء هجوم من قوات النظام السوري بغاز الكلور السام على الأحياء السكنية الواقعة بين بلدة سقبا ومدينة حمورية.
وأضاف المصدر أن الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى برميلاً متفجراً، يحوي غاز الكلور السام على المنطقة السكنية الواصلة بين سقبا وحمورية، ما أسفر عن حالات اختناق.
كما لفت إلى أن عشرات الحالات من الإقياء والغثيان والغشاوة في الرؤية وضيق في الصدر وصعوبة في التنفس وتزبّد في الفم، تلقوا العلاج في المراكز الطبية، ولم توثق أي حالة وفاة حتى صباح اليوم.
إلى ذلك، قصف طيران النظام السوري، فجر اليوم الخميس، بشكل مباشر، سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني السوري في منطقة حمورية، ما أسفر عن مقتل اثنين من المسعفين، وتعطل سيارة الإسعاف.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا جرّاء القصف الجوي والصاروخي، أمس الأربعاء، على الغوطة المحاصرة من قوات النظام إلى 75 قتيلاً، و180 جريحاً على الأقل، قضوا في بلدات ومدن حمورية، سقبا، جسرين، كفربطنا، حزة، مسرابا، دوما، مديرا، حرستا وعربين، فيما تبقى الحصيلة مرجحة للارتفاع، بسبب إصابات بجروح خطرة، واستمرار القصف على المنطقة.
120 قتيلاً لقوات النظام
في المقابل، نعت مصادر موالية للنظام السوري مقتل 120 من عناصر "الحرس الجمهوري" والمليشيات التابعة لها، والقوات الخاصة، خلال المواجهات مع المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، موضحةً أن من بين القتلى ضابطين برتبة عميد والعديد من الضباط برتبة ملازم.
وأكد المتحدث باسم أركان فصيل "جيش الإسلام"، المعارض حمزة بيرقدار، في تصريحٍ له، حصول "تقدم بسيط" لقوات النظام في محور بلدة بيت سوى جنوب بلدة مسرابا، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لاستعادة زمام الأمور في ذلك المحور.
وأعلن "جيش الإسلام" عن مقتل أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام، واغتنام أسلحة وذخائر على جبهة بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، خلال صدّ محاولة تقدم من النظام في تلك المنطقة، وصدّ عملية تقدم في منطقة العب، شمال شرق مدينة دوما.
وتحاول قوات النظام السوري فصل الغوطة الشرقية إلى جزأين، وقطع التواصل بين المناطق التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، والمناطق الخاضعة لـ"فيلق الرحمن"، و"حركة أحرار الشام".