قمة "مجموعة العشرين"... جهود مستمرة لتحفيز التجارة رغم الحمائية

30 نوفمبر 2018
7D7354A5-29D6-4058-A60E-0A68C61F24A5
+ الخط -
تستضيف العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، اليوم الجمعة، قمة لزعماء دول "مجموعة العشرين" G20، يعتزم خلالها القادة مناقشة توسيع التجارة الحرة على الصعيد العالمي، رغم التوتر الاقتصادي المتصاعد عالمياً الذي أنتجه فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على خصومه وشركائه على السواء.

وتنعقد القمة الاقتصادية العالمية، في ظل المواجهة التجارية التي تشهدها الولايات المتحدة والصين اللتان تعدان من أكبر اقتصادات العالم.

وسيحتّم هذا التوتر بين البلدين، على الزعماء المشاركين في القمة، الحديث عن مساعي إيقاف الحروب التجارية حول العالم ككل، فيما من المنتظر أن تستمر أعمال القمة حتى غد السبت.

في مقابل سياسات التجارة الوقائية التي يتبعها الرئيس الأميركي، من المتوقع أن يوجه زعماء بقية الدول المشاركة في القمة، دعوة لتعاون اقتصادي وتجارة عادلة قائمة على القوانين الدولية.

ومن اللافت في نسخة هذا العام من قمة مجموعة العشرين، انعقادها عقب الاجتماع الأخير لـ"منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (آبيك)، الذي لم يُعلن فيه بيان ختامي بسبب الخلافات بين بكين وواشنطن.

ومنذ تسلمّها الرئاسة الدورية للمجموعة من ألمانيا في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017، بدأت الأرجنتين العمل حول أزمات عالمية مثل تسهيل التجارة، ونظام فرض الضرائب.

إلا أن القمة ستركّز بشكل رئيس هذا العام، على مناقشة 3 قضايا هي: مستقبل العمل، واستثمارات البنية التحتية للتنمية، والمستقبل الغذائي المستدام.

ومن المنتظر أيضاً أن يناقش زعماء دول المجموعة التي تمثّل 75 بالمائة من التجارة العالمية، قضايا أخرى مثل الاقتصاد العالمي، وتحقيق النمو القوي والمستدام والمتوازن، ومشاركة القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية.

كما سيتم التطرق لقضايا بنية القطاع المالي الدولي، والضرائب الدولية، واللامساواة، والتوظيف، والتجارة الحرة، وممارسة الرقابة على الأسواق المالية، فضلاً عن قضايا الإرهاب والهجرة.

كذلك، ستشهد قمة العشرين التي تستهدف إيجاد الحلول للأزمات العالمية، مناقشة قضايا غير اقتصادية، مثل أزمة اللجوء، والتوترات الجيوسياسية، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا التي ترغب في الخروج منه، وجيش أوروبا الجديد.

أما على صعيد الدول المشاركة في قمة مجموعة دول العشرين لهذا العام في بوينس آيرس، فستحضر كل من تركيا، والولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا، والأرجنتين.

وستحضر أستراليا، والبرازيل، والصين، وإندونيسيا، والهند، وروسيا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وجمهورية جنوب إفريقيا، والسعودية، فيما يشارك الاتحاد الأوروبي في قائمة المؤسسات الدولية.

كما أن هناك مؤسسات ومنظمات دولية تشارك باستمرار في اجتماعات قمة العشرين، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، والأمم المتحدة.

وبإمكان الدول المضيفة لقمة العشرين، توجيه دعوة إلى بلدان أخرى من خارج المجموعة، ومنظمات دولية أيضاً، وفي هذا الإطار تشارك تشيلي وهولندا في قمة العشرين لهذا العام بناء على دعوة من الأرجنتين.

يُشار إلى أن مجموعة العشرين تأسست في 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90% من إجمالي الناتج العالمي.

(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
الملياردير الأميركي إيلون ماسك/بولندا/25أكتوبر2024(Getty)

اقتصاد

حقق إيلون ماسك استثمارًا غير مسبوق في التاريخ، حيث تمكن من حصد أكثر من 13 مليار دولار بعد فوز ترامب، وكان قد تبرع له بنحو 120 مليون دولار.
الصورة
ترامب يلتقي زيلينسكي في نيويورك / 27 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

تبدو أوروبا اليوم متعايشة مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكنها تنظر للأمر من باب أنه "سيتعين" على القارة العجوز "أن تكون حقاً بمفردها".
الصورة
نائب ترامب جيه دي فانس في مبنى الكابيتول، 15 نوفمبر 2023 (Getty)

سياسة

اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، ليكون نائباً له عن الحزب الجمهوري، في خطوة من المرجح أن تزيد من حظوظه.
الصورة
بايدن وزيلينسكي أثناء مشاركتهما بقمة حلف الأطلسي بواشنطن، 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

ارتكب الرئيس الأميركي جو بايدن هفوة جديدة، الخميس، خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، بتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه الرئيس بوتين
المساهمون