"قوات سورية الديمقراطية" تسيطر على الهول شرقيّ الحسكة

حققت "قوات سورية الديمقراطية"، اليوم الجمعة، تقدّماً مهمّاً على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرقيّ الحسكة، في حين سيطرت فصائل المعارضة المسلّحة على موقع جديد للنظام في ريف حماه الشماليّ.

وبحسب الناشط الإعلاميّ، رامان يوسف، فإنّ "قوات سورية الديمقراطية اجتازت عملياً بلدة الهول شرقيّ الحسكة، وقطعت ثمانية كيلومترات جنوباً باتجاه الشدادي، ما يعني أن الهول والبحرة الخاتونية (بحرة سموقيا) باتتا محررتين من تنظيم الدولة، والذي ترك المنطقة ولاذ بالفرار إلى الشدادي جنوب الهول، ومنطقتي البعاج وتلعفر في العراق".

وحققت "قوات سورية الديمقراطية" هذا التقدم، وفق يوسف، بمساندة غطاء جويّ كثيف من طيران التحالف الدوليّ، وطائرات A10 وهي طائرات أميركية الصنع يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية"، والتي تضم عدة قوى عسكرية عربية وكردية وسريانية تعمل شرقي وشمال شرقيّ البلاد، قد أعلنت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت عن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، بدعم وتنسيق من طيران التحالف الدوليّ.

وقال الناشط الإعلاميّ أبو شادي الحمويّ لـ"العربي الجديد" إنّ "مقاتلي المعارضة سيطروا اليوم على النقطة الثالثة، جنوب حاجز العبود قرب مدينة مورك في ريف حماه الشماليّ، بعد اشتباكات عنيفة جداً مع قوات النظام، أدّت إلى مقتل 23 من عناصرها، فضلاً عن استيلاء المعارضة على كمية من الأسلحة والذخائر".

في المقابل، شنّ الطيران الحربيّ الروسيّ بالاشتراك مع طيران النظام غارات عدة طاولت مدينتي كفرزيتا ومورك وبلدة كفرنبودة وقريتي الصياد ولطمين.

وأضاف الحمويّ أنّ "مقاتلي المعارضة دمّروا اليوم دبابة T72 للنظام، في قرية خربة الناقوس بسهل الغاب، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع نوع تاو، في وقت استهدفت فيه غارات جويّة روسية قريتي تل واسط والمنصورة وبلدة الزيارة، تزامناً مع قصف صاروخيّ من تجمعات النظام في معسكر جورين".

إلى ذلك، نفت جبهة النصرة "خبراً تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً، ونسبته لرئيس حكومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة، مفاده وجود علاقة خاصة في التنسيق لصالح أمن إسرائيل"، مشيرة في بيان صادر اليوم إلى أنّ "الجميع يعلم منهجية وعقيدة جماعة قاعدة الجهاد تجاه قضية فلسطين والكيان الصهيوني المحتل".

اقرأ أيضاً: خرق روسي لهدنة الفوعة ـ الزبداني وتجدد المعارك بدرعا