"ساحة الجامعة"

04 سبتمبر 2020
(من داخل كلّية القانون بـ"جامعة غرناطة")
+ الخط -

I
لكن ما الذي يجعل قدميك تحمِلانك إلى حُجرات الجامِعة 
ما الذي تُريدُهُ مِنَ اللاتينية المَيِّتة 
مِنَ القانون والطِّبّ والهندسة 
ما الذي تُريدُهُ من بُرْهَتِكَ القصيرةِ 
حيثُ جَسَدُكَ قميصٌ
سُرعانَ ما تُبَدِّلُه لكَ الريحُ 
ويَطْويهِ لكَ التُّراب. 
ما الذي تُريدُهُ مِنْ مدافن الآلام هذه؟

- إنني مثل جميع النّاس
 أبحثُ عن حُجْرَةٍ أَدفِنُ فيها أَلمي. 


II
أَمِنْ كلمةٍ أُخرى للقَداسةِ 
غيرَ القوّة
أَمِنْ تسميةٍ أُخرى للقَداسةِ 
سِوى السُّلطة؟

أكثرُ الرِّجال بأساً 
أَرادوا أَن يُصبحوا قِدّيسين 
وصاروا. 
أَقسى النساء تقوى 
بِتْنَ قِدّيساتٍ 
يُتَشَفَّعُ بهنّ في اللّيل الحالِك

قِدّيسون أَشدّاء يُمسِكون بخِناق الأندلس 
ويُحاضِرون في حُجرات الجامعة 
أَمّا أَنا 
- وأَقصى أَمَلي أَنْ تَتَنَفَّسَ الأَرضُ هواءً طليقاً –
فأُسمّي الضَّعيف قِدّيساً 
أُسمّي الضَّعيفة قِدّيسةً 
وسُلْطتي أَن لا سُلْطة لي. 


* "ساحة الجامعة" Plaza de la Universidad في غرناطة

موقف
التحديثات الحية
دلالات
المساهمون