"حماة الثورة" تشكيل عسكري جديد لإسقاط النظام السوري

17 مارس 2015
قوام التجمع الجديد نحو 1300 مقاتل (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت مجموعة من كتائب وألوية الجيش الحر في كل من ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشرقي وريف اللاذقية، اليوم الإثنين، عن تشكيل عسكري جديد، يضم 1300 مقاتل، باسم "تجمع حماة الثورة"، لإسقاط النظام من دون "التبعية لأي جهة دولية أو إقليمية أو حزبية".

ويتبنّى التجمع المبادئ التي قامت عليها الثورة، ويركز على هدف عسكري وحيد هو إسقاط النظام. كما يتبع سياسة تقوم على عدم التدخّل في الحياة العامة للمدنيين.

وأوضح رئيس الهيئة السياسية في التجمع، معن قنطار لـ "العربي الجديد"، أن "حماة الثورة هو أحد فصائل الجيش الحر العاملة على الأرض منذ عام 2012 لكنه توقف عن العمل بسبب شبه انعدام الإمكانات، وتم أخيراً اللقاء بين عدد من الألوية والكتائب والشخصيات الفاعلة على الأرض لإعادة تشكيله في كل من ريف حماة الشمالي والشرقي وريف إدلب وريف اللاذقية".

وأشار إلى أن "قوام هذا التجمع نحو 1300 مقاتل، جميعهم من ذوي السمعة الحسنة وممن لم يدخلوا بصراعات جانبية، وهما الشرطان اللذان تم اعتمادهما للانتساب للتجمع".

ولفت قنطار إلى أن التجمع الذي شكّل هيئة سياسية تتخذ القرارات الاستراتيجية، ومجلساً عسكرياً ينفذ الخطط العسكرية، لن يتبع "لأي جهة دولية أو إقليمية أو حزبية بل يتعاون مع كافة الجهات المهتمة والراغبة في دعم ثورة الشعب السوري وإسقاط عصابة الأسد الذي يعتبر التجمع إسقاطه هدفه الأول والأخير".

وشدد على أن "السلاح الذي يمتلكه التجمع هو سلاح متوسط وخفيف في الغالب، وهو سيعتمد في تمويله بالدرجة الأولى على الموارد الذاتية من خلال ما يغتنمه من جيش النظام" .

ويرى قنطار أن "سبب فشل الكثير من التجمعات العسكرية هو عدم وجود هيئة سياسية، وفي حال وجدت تكون تابعة للسلطة العسكرية، فيما التجمع الجديد يعتمد على هيئة سياسية هي المخولة برسم السياسة العامة واتخاذ القرارات الاستراتيجية، وهناك مجلس عسكري يشكل السلطة التنفيذية لها".

وأضاف رئيس الهيئة السياسية في التجمع، أن "حماة الثورة يتبنّى مبادئ الثورة الأولى ويسعى لرفع علمها في مناطق تواجده، وهو يتبع سياسة تعتمد على عدم التدخل في شؤون الناس، حتى إن التجمع لا يسمح لعناصره بحمل السلاح بين المدنيين، موضحاً أن "التجمع يعمل الآن على إعداد نظام داخلي ومكتب تنظيمي، ومكتب ذاتية ومكتب تسليح، ومكتب رقابة مالية مهمته الرقابة على كل المكاتب".

والجدير بالذكر أن المناطق التي تم اعلان التجمع فيها، تخضع لسيطرة تنظيمي "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية".

اقرأ أيضاً: النظام السوري يشن هجوماً جديداً بالغازات السامة بريف إدلب