"ثلاثية عربية" لمتابعة القضية الفلسطينية مع الإدارة الأميركية

عمّان

محمد الفضيلات

avata
محمد الفضيلات
14 مايو 2017
0FBE11BA-B4A7-4853-8C5A-2308F982D257
+ الخط -

جددت ثلاث دول عربية، اجتمع زعماؤها الشهر الماضي في واشنطن بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، التزامها بالعمل مع الرئيس الأميركي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: "نثمن التزام ترامب بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام (..) توجد قناعة بعد زيارة واشنطن أن الرئيس ترامب ملتزم بتحقيق السلام، وملتزمون بالعمل معه لتحقيق السلام".

وكان قادة الدول الثلاث (الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس) زاروا واشنطن الشهر الماضي في مواعيد متزامنة ومتتابعة التقوا خلالها ترامب، وحملوا معهم، حسب المعلن، مقررات القمة العربية التي عقدت بتاريخ 29 مارس/آذار الماضي في منطقة البحر الميت في الأردن، وجددت التأكيد على مبادرة السلام العربية كحل وحيد للقضية الفلسطينية.


وأكد الصفدي أن "إنهاء الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) شرط أساس لتحقيق السلام في المنطقة، ووقف استثمار استمراره من قبل الجماعات الإرهابية"، مشدداً على أن "الحل يجب أن يكون ملتزماً بمبادرة السلام العربية، واستناداً إلى حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران 1976، وعاصمتها القدس الشرقية".

الاجتماع الثلاثي يأتي قبيل الزيارة المقررة للرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتشمل إضافة للسعودية الأراضي المحتلة، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وتشير وقائع الاجتماع إلى توجه لعمل إطار مؤسسي لـ"ثلاثية عربية" يكون دورها متابعة سبل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع الإدارة الأميركية، وبيّن الصفدي أن اجتماعات دورية ستعقد بين الدول الثلاث، على أن ينعقد الاجتماع القادم في القاهرة، والذي يليه في رام الله، أمر يعززه تأكيد المسؤولين الثلاثة أن اجتماعهم اليوم جاء استمراراً للقمة الثلاثية التي عقدها زعماء دولهم على هامش القمة العربية في البحر الميت، والتي جرى خلالها تنسيق مواقفهم قبل ذهابهم إلى واشنطن، وذلك استمراراً للقاء الذي عقده الملك عبد الله مع الرئيس السيسي في واشنطن، وسط التزام من قبلهم بوضع اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ مبادرة السلام في تفاصيل مباحثاتهم.

"الآمال العربية بقدرة ترامب على تحقيق السلام"، عبر عنها كذلك، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مؤكداً على جود آفاق حقيقية للدفع بعملية السلام وأحياء المحادثات وفقاً للمبادرة العربية"، فيما أظهر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، حماسة كبيرة لجهود ترامب.

وقال عريقات: "ما سمعناه من ترامب مشجع. سمعنا التزاما قوياً بالسعي لإنهاء معاناة الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) والتوصل لصفقة سلام تاريخية، ونحن على استعداد مع الدول العربية لتحقيق هذه الغاية".

وعن أهمية التنسيق مع الأردن ومصر، قال "عند الوصول بالمفاوضات للحديث عن ملفات المياه والحدود والأمن واللاجئين، نؤكد أن الحدود حدود الأردن ومصر، والمياه مياههم، واللاجئين قضيتهم (..) نحن شركاء للأردن ومصر، لم نتسلم ورقة في يوم من الأيام من إسرائيل إلا وعرضناها عليهم. هم أصحاب مصلحة".

وعن الوضع الفلسطيني الداخلي، أكد عريقات بذل كافة الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني، قائلاً: "ندرك أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون غزة، عندما نختلف نلجأ إلى صناديق الانتخابات وليس الرصاص، ونلجأ إلى التعددية السياسية وليس تعدد السلطات، ونلجأ إلى حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام"






ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
مرفأ الإسكندرية، 31 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

قدمت السلطات المصرية روايات متضاربة حول السفينة كاثرين التي تحمل متفجرات لإسرائيل. فبعد نفي لمصدر مصري استقبال السفينة صدر بيان لوزارة النقل يثبت وجود السفينة.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.