1850 إسرائيلياً يعودون في رحلات إجلاء من أمستردام إلى تل أبيب

09 نوفمبر 2024
مشجعو نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في مطار بن غوريون / 8 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أمستردام صدامات عنيفة بين مؤيدين لفلسطين ومشجعي مكابي تل أبيب، حيث تم ترديد هتافات معادية وتمزيق أعلام فلسطين، مما أدى إلى إجلاء 1850 إسرائيلياً إلى تل أبيب.
- أكدت الشرطة الهولندية وقوع حوادث من الطرفين، مع تدمير ممتلكات وحرق علم فلسطيني، وأعلنت رئيسة بلدية أمستردام عن تشديد الإجراءات الأمنية وحظر التظاهرات.
- أدانت شخصيات دولية الأحداث، ووصفتها بأنها معادية للسامية، بينما رفض وزير الداخلية الفرنسي تغيير مكان مباراة فرنسا وإسرائيل.

هبطت أول طائرة في مطار بن غوريون الجمعة تقلّ إسرائيليين جرى إجلاؤهم من هولندا، غداة صدامات اندلعت بين مؤيدين لفلسطين ومشجعي فريق مكابي تل أبيب الذين رددوا هتافات معادية للعرب ومزقوا أعلام فلسطين قبل وبعد مباراة مع نادي أياكس أمستردام الهولندي.

وأوضحت متحدثة باسم شركة طيران "العال" الإسرائيلية أن أربع رحلات إجلاء خاصة مقررة الجمعة مع رحلتين أخريين السبت، مضيفة "هذا يعني أن نحو 1850 إسرائيلياً سيعودون من أمستردام إلى تل أبيب".

وزعمت رئيسة بلدية أمستردام في مؤتمر صحافي أن أشخاصاً "اعتدوا" على مشجعي فريق مكابي تل أبيب قبل أن يفروا، وأن "مثيري شغب على متن دراجات (سكوتر)" لاحقوا الإسرائيليين. ولم تتطرّق المسؤولة إلى الاستفزازات التي قام بها مشجعو الفريق الإسرائيلي قبل وبعد المباراة والتي دعت إلى قتل العرب وتغنّت بالإبادة الجماعية الجارية في غزة. وأعلنت رئيسة البلدية تشديد الإجراءات الأمنية وفرض حظر موقت على التظاهرات في العاصمة الهولندية.

"حوادث من الطرفين" في أمستردام

وقد أكدت الشرطة الهولندية أن التوتّر بدأ قبل 24 ساعة من موعد المباراة. وأفاد المتحدث بيتر هولا بتسجيل "حوادث من الطرفين" ليل الأربعاء. وتابع "قام مشجعو مكابي بإزالة علم من واجهة مبنى في روكين، ودمّروا سيارة أجرة، وحرق علم فلسطيني في دام"، وهي إحدى مناطق العاصمة.

وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو عدة قالوا إنها للصدامات التي حدثت. وأظهرت اللقطات مطاردة الإسرائيليين في الشارع وركلهم، بينما أظهرت أخرى مشجعين إسرائيليين يرددون هتافات مناهضة للعرب وينزعون راية فلسطينية كبيرة من على شرفة مبنى.

وأظهرت مقاطع فيديو عدداً ممن يرجّح أنهم مشجعون للفريق الإسرائيلي، يرددون شعارات بالعبرية "اقضوا على العرب! سننتصر" و"دع الجيش الإسرائيلي ينتصر ليقضي على العرب".

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في بيان "نتابع برعب هذا الصباح الصور ومقاطع الفيديو الصادمة التي كنا نأمل ألا نراها مجدداً بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".

ودان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يقود حرب الإبادة على غزة منذ نحو عام ما اعتبره "اعتداء معادياً للسامية"، وذلك في اتصال مع نظيره الهولندي ديك شوف.

وقال نتنياهو إنه "ينظر إلى الاعتداء المعادي للسامية على مواطنين إسرائيليين مع سبق الإصرار بمنتهى الجدية، وطلب تعزيز الأمن لكامل المجتمع اليهودي في هولندا"، بحسب بيان صادر عن مكتبه. كما أمر نتنياهو رئيس "الموساد" بإعداد خطة "لتفادي العنف في الأحداث الرياضية".

"اقضوا على العرب!"

من جهته، كتب رئيس الوزراء الهولندي عبر منصة إكس "تابعت برعب التغطية من أمستردام. اعتداءات غير مقبولة معادية للسامية على إسرائيليين"، مشيراً الى أنه أكد لنتنياهو أن "الجناة سيتمّ تعقبهم وملاحقتهم".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن ما حصل "مشين" و"يذكّر بفترات حالكة في التاريخ حين تعرض اليهود للاضطهاد". وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "بكل أشكال معاداة السامية والإسلاموفوبيا". كما أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين "استياءها" من "الهجمات الدنيئة التي استهدفت مواطنين إسرائيليين في أمستردام".

"فلسطين حرة"

وأتت الصدامات في أمستردام بعد رفع جماهير نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لافتة عملاقة كتب عليها "فلسطين حرة"، خلال استضافة أتلتيكو مدريد الإسباني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

إلى ذلك، رفض وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الجمعة تغيير مكان إقامة مباراة فرنسا وإسرائيل في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية، المقررة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني على ملعب "استاد دو فرانس" في ضاحية العاصمة الفرنسية.

وكتب على إكس "يطالب البعض بنقل مباراة فرنسا وإسرائيل إلى مكان آخر، وأنا لا أقبل ذلك: فرنسا لن تتراجع لأن ذلك سيكون بمثابة تنازل في مواجهة التهديدات بالعنف ومعاداة السامية".

(فرانس برس، العربي الجديد)