يطل المؤلف والموزع الموسيقي، ريان الهبر، يوم غد (29 ديسمبر/ كانون الأول)، في "مسرح المدينة"، الساعة السادسة مساءً، ليوقّع أول ألبوم له، "تعا قلّك"، بعد عمل متواصل لمدة خمس سنوات بين كتابة الكلمات وتأليف الموسيقى وصولاً إلى التوزيع والتلحين. لم يلغِ ريان موهبته في أي حفل موسيقي قدّمه مع والده، خالد الهبر، الذي خلق نوعاً خاصاً من التواصل مع جمهوره، تواصل أشبه بلقاء عائلي.
اليوم يطرح ريان ألبومه الأوّل، "تعا قلّك"، الذي يحتوي على 9 أغانٍ (عبالي فِلّ، أسياد الكلام، تعا قلّك، حاكيني، حبيبي، قوم يا حلو، كرمال اللي ماتوا، يا هنا، وميّل ع رواق)، ومقطوعتين موسيقيتين (هاكوب، إلى وردة). الفرق بين الألبوم وما نسمعه من ريان في حفلاته، هو أنه هذه المرّة استطاع أن يثبت خطه الموسيقي بتسجيل محترف. أما بالنسبة للتأليف، فاتجاهه الشرقي لم يتغيّر، إذا اعتبرنا أن هذا هو العنوان العريض. ففي التفصيل، ريان دائماً ما يطرح النغمة الشرقية بتوزيع مختلف، ربما بقالب شرقي ضمن طرحه الخاص، وربما بتوزيع غربي نستطيع تسميته "فيوجن". إلا أن هذا الاتجاه له شكل خاص ومميّز مع ريان... يمكن القول إن الـ"فيوجن" الذي يقدمه ريان، يمكن تفريقه عن أي "فيوجن" اعتدنا أن نسمعه في موسيقى الجاز والكلاسيك.
يضم العمل موسيقيين لبنانيين، وسوريين وأرمن وإنجليز، والكورال لبناني. وشاركت فرقة "المخادعون" الموسيقية عمل الهبر في العزف، كما شاركت غناءً في أغنية واحدة وهي "يا هنا". أما بالنسبة للمطربين، فهم لبنانيون أيضاً، وهم شادية أبي حبيب، إيلي إيليا وفرح نخول وعلي الخطيب (المخادعون). وضمن الموسيقيين المشاركين في العمل جيرمي شابمان ونزار عمران، وعادة ما نراهم على المسرح مع زياد الرحباني في حفلاته الموسيقية في لبنان والعالم العربي.
شمل الألبوم عدة اتجاهات من جهة الكلمة، هناك السياسة، والحب والنوستالجيا والعائلة. ويبقى الرابط الوحيد بين الأغاني كلها هو ذلك الحس العاطفي أو القريب من القلب، إذ صح التعبير.
يقول ريان الهبر، في حديث مع "العربي الجديد": "بدأت بكتابة هذا العمل في العام 2005، بشكل متقطع... إلا أن العمل التقني، أي دخولي إلى الاستديو كان رسمياً في العام 2013. سجلت العمل في لبنان، إلا أن الـMastering (وهي آخر مرحلة من مراحل الإنتاج الموسيقي، يتم خلالها معالجة الأصوات، لتصبح أوضح عند سماعها)، تمت معالجته في ألمانيا، لسبب تقني وهو أن المختبرات الموسيقية التي تهتم بمعالجة الصوت وتسجيله بشكل دقيق غير متوفرة في لبنان".
وما يميّز ريان الهبر عن أي مؤلف وموزع موسيقي في لبنان، أنه من الأشخاص الذين يكتبون النوتة الموسيقية دون اللجوء إلى أي عمل إلكتروني تقني، أي أنه يكتب الجملة الموسيقية لكل آلة موسيقية، ليتم عزفها بشكل حي، دون اللجوء إلى أي صوت إلكتروني جاهز... وربما هذا عنصر أساسي في تأخر إطلاق الألبوم، بالإضافة إلى العنصر المادي، إذ كلّف إنتاج الألبوم ما يعادل الـ45 ألف دولار أميركي. ويضيف الهبر: "عمدت في هذا الألبوم إلى أن أظهر طاقتي وموهبتي الموسيقية بصورة منفردة، على عكس إطلالاتي السابقة، التي عادة ما تكون مع والدي خالد في حفلاته، أو كمدرب موسيقي في برامج المواهب أو البرامج الموسيقية أو في حفلاتي الخاصة". هنا يذكّرنا ريان بتفاعل الناس مع عمله مع أغنية سابقة له بعنوان "ميّل ع رواق"، الأغنية التي تداولها المستخدمون على مواقع التواصل بكثرة، إذ يفوق عدد مشاركتها الثمانين ألف مرة على موقع "ساوند كلاود".
وفي الألبوم الجديد، من المتوقع أن يختار الجمهور أغنية أو اثنتين من الألبوم الجديد، لتحاكي تفاعل الناس مع أغنية "ميّل ع رواق"، مثل "عبالي فل" و"يا هنا"، الأخيرة التي تأتي على شكل "طقطوقة"، وعادة ما يكون هذا الاتجاه الموسيقي قريباً من قلوب الناس، لبساطة الجمل الموسيقية فيه على صعيد اللحن بالتناغم مع الكلمة الواضحة والسهلة والبسيطة على صعيد الغناء.
ويضم الألبوم مقطوعة موسيقية بعنوان: "إلى وردة"، وفي هذه المقطوعة خصوصاً، يظهر اختلاف ريان عن باقي الموسيقيين، على الأقل الذين من عمره، والذين ينتهجون خط الموسيقى الشرقية، إذ هناك جملة موسيقية ذات اتجاه شرقي كتبها ريان لآلة الـ"ترومبيت" (آلة نفخ نحاسية عادة ما تُستعمل في الموسيقى الكلاسيكية والجاز)، تظهر في مقدمة المشهد الموسيقي في المقطوعة بعد 25 ثانية من بداية الموسيقى، وهي من أداء العازف الموسيقي السوري نزار عمران.
أغنية أخرى قد تلفت نظر المستمعين، هي أغنية "حاكيني"، إذ إن اتجاه الموسيقي للأغنية أشبه بصياغة موسيقى تصويرية للأفلام. على صعيد الكلام، لم يخفِ ريان تأثره بأعمال الأخوين الرحباني، وبوالده خالد والمؤلف الموسيقي زياد الرحباني. ويمكن مقاربة الموضوع من خلال أغنية "حبيبي".
تعرّف الجمهور على ريان من خلال حفلات والده، ومن خلال مشاركته كمدرب في "آرب آيدول" و"إكس فاكتور"، ومن حفلاته الخاصة. ليس هذا فحسب، فقد شملت أعمال المؤلف العشريني الموسيقى التصويرية لعدة برامج عربية ومحلية، منها ما كان عالمياً لقنوات فضائية، كما شارك في إعداد عدة برامج فنية لقنوات لبنانية، مثل تلفزيون "الجديد"، وتلفزيون "أم تي في" اللبناني.
يمكن القول إن ريان في هذا العمل، أكمل واجبه التقني الموسيقي، من جهة شروط إنتاج عمل محترف، أما بالنسبة لجمالية العمل، فهذا برسم الجمهور، أي أنه لا يمكن انتقاد ريان تقنياً في هذا العمل، لشدة إتقانه... بمعنى آخر، يمكن أن يغني أحدهم "ويصيب النوتة" دون أي نشاز، لكن ليس بالضرورة أن يكون صوته طربياً، بالتالي هو يغني بشكل صحيح... أما الإعجاب بصوته فهو يبقى ذوقاً يختلف من شخص لآخر.
*توقيع البوم "تعا قلّك" لريان الهبر الثلاثاء 29 ديسبمر/كانون الأول 2015 في مسرح "المدينة" في بيروت الساعة السادسة.
اقرأ أيضاً: أبرز تصريحات الفنانين المثيرة للجدل في عام 2015
اليوم يطرح ريان ألبومه الأوّل، "تعا قلّك"، الذي يحتوي على 9 أغانٍ (عبالي فِلّ، أسياد الكلام، تعا قلّك، حاكيني، حبيبي، قوم يا حلو، كرمال اللي ماتوا، يا هنا، وميّل ع رواق)، ومقطوعتين موسيقيتين (هاكوب، إلى وردة). الفرق بين الألبوم وما نسمعه من ريان في حفلاته، هو أنه هذه المرّة استطاع أن يثبت خطه الموسيقي بتسجيل محترف. أما بالنسبة للتأليف، فاتجاهه الشرقي لم يتغيّر، إذا اعتبرنا أن هذا هو العنوان العريض. ففي التفصيل، ريان دائماً ما يطرح النغمة الشرقية بتوزيع مختلف، ربما بقالب شرقي ضمن طرحه الخاص، وربما بتوزيع غربي نستطيع تسميته "فيوجن". إلا أن هذا الاتجاه له شكل خاص ومميّز مع ريان... يمكن القول إن الـ"فيوجن" الذي يقدمه ريان، يمكن تفريقه عن أي "فيوجن" اعتدنا أن نسمعه في موسيقى الجاز والكلاسيك.
يضم العمل موسيقيين لبنانيين، وسوريين وأرمن وإنجليز، والكورال لبناني. وشاركت فرقة "المخادعون" الموسيقية عمل الهبر في العزف، كما شاركت غناءً في أغنية واحدة وهي "يا هنا". أما بالنسبة للمطربين، فهم لبنانيون أيضاً، وهم شادية أبي حبيب، إيلي إيليا وفرح نخول وعلي الخطيب (المخادعون). وضمن الموسيقيين المشاركين في العمل جيرمي شابمان ونزار عمران، وعادة ما نراهم على المسرح مع زياد الرحباني في حفلاته الموسيقية في لبنان والعالم العربي.
شمل الألبوم عدة اتجاهات من جهة الكلمة، هناك السياسة، والحب والنوستالجيا والعائلة. ويبقى الرابط الوحيد بين الأغاني كلها هو ذلك الحس العاطفي أو القريب من القلب، إذ صح التعبير.
يقول ريان الهبر، في حديث مع "العربي الجديد": "بدأت بكتابة هذا العمل في العام 2005، بشكل متقطع... إلا أن العمل التقني، أي دخولي إلى الاستديو كان رسمياً في العام 2013. سجلت العمل في لبنان، إلا أن الـMastering (وهي آخر مرحلة من مراحل الإنتاج الموسيقي، يتم خلالها معالجة الأصوات، لتصبح أوضح عند سماعها)، تمت معالجته في ألمانيا، لسبب تقني وهو أن المختبرات الموسيقية التي تهتم بمعالجة الصوت وتسجيله بشكل دقيق غير متوفرة في لبنان".
وما يميّز ريان الهبر عن أي مؤلف وموزع موسيقي في لبنان، أنه من الأشخاص الذين يكتبون النوتة الموسيقية دون اللجوء إلى أي عمل إلكتروني تقني، أي أنه يكتب الجملة الموسيقية لكل آلة موسيقية، ليتم عزفها بشكل حي، دون اللجوء إلى أي صوت إلكتروني جاهز... وربما هذا عنصر أساسي في تأخر إطلاق الألبوم، بالإضافة إلى العنصر المادي، إذ كلّف إنتاج الألبوم ما يعادل الـ45 ألف دولار أميركي. ويضيف الهبر: "عمدت في هذا الألبوم إلى أن أظهر طاقتي وموهبتي الموسيقية بصورة منفردة، على عكس إطلالاتي السابقة، التي عادة ما تكون مع والدي خالد في حفلاته، أو كمدرب موسيقي في برامج المواهب أو البرامج الموسيقية أو في حفلاتي الخاصة". هنا يذكّرنا ريان بتفاعل الناس مع عمله مع أغنية سابقة له بعنوان "ميّل ع رواق"، الأغنية التي تداولها المستخدمون على مواقع التواصل بكثرة، إذ يفوق عدد مشاركتها الثمانين ألف مرة على موقع "ساوند كلاود".
وفي الألبوم الجديد، من المتوقع أن يختار الجمهور أغنية أو اثنتين من الألبوم الجديد، لتحاكي تفاعل الناس مع أغنية "ميّل ع رواق"، مثل "عبالي فل" و"يا هنا"، الأخيرة التي تأتي على شكل "طقطوقة"، وعادة ما يكون هذا الاتجاه الموسيقي قريباً من قلوب الناس، لبساطة الجمل الموسيقية فيه على صعيد اللحن بالتناغم مع الكلمة الواضحة والسهلة والبسيطة على صعيد الغناء.
ويضم الألبوم مقطوعة موسيقية بعنوان: "إلى وردة"، وفي هذه المقطوعة خصوصاً، يظهر اختلاف ريان عن باقي الموسيقيين، على الأقل الذين من عمره، والذين ينتهجون خط الموسيقى الشرقية، إذ هناك جملة موسيقية ذات اتجاه شرقي كتبها ريان لآلة الـ"ترومبيت" (آلة نفخ نحاسية عادة ما تُستعمل في الموسيقى الكلاسيكية والجاز)، تظهر في مقدمة المشهد الموسيقي في المقطوعة بعد 25 ثانية من بداية الموسيقى، وهي من أداء العازف الموسيقي السوري نزار عمران.
Facebook Post |
أغنية أخرى قد تلفت نظر المستمعين، هي أغنية "حاكيني"، إذ إن اتجاه الموسيقي للأغنية أشبه بصياغة موسيقى تصويرية للأفلام. على صعيد الكلام، لم يخفِ ريان تأثره بأعمال الأخوين الرحباني، وبوالده خالد والمؤلف الموسيقي زياد الرحباني. ويمكن مقاربة الموضوع من خلال أغنية "حبيبي".
تعرّف الجمهور على ريان من خلال حفلات والده، ومن خلال مشاركته كمدرب في "آرب آيدول" و"إكس فاكتور"، ومن حفلاته الخاصة. ليس هذا فحسب، فقد شملت أعمال المؤلف العشريني الموسيقى التصويرية لعدة برامج عربية ومحلية، منها ما كان عالمياً لقنوات فضائية، كما شارك في إعداد عدة برامج فنية لقنوات لبنانية، مثل تلفزيون "الجديد"، وتلفزيون "أم تي في" اللبناني.
يمكن القول إن ريان في هذا العمل، أكمل واجبه التقني الموسيقي، من جهة شروط إنتاج عمل محترف، أما بالنسبة لجمالية العمل، فهذا برسم الجمهور، أي أنه لا يمكن انتقاد ريان تقنياً في هذا العمل، لشدة إتقانه... بمعنى آخر، يمكن أن يغني أحدهم "ويصيب النوتة" دون أي نشاز، لكن ليس بالضرورة أن يكون صوته طربياً، بالتالي هو يغني بشكل صحيح... أما الإعجاب بصوته فهو يبقى ذوقاً يختلف من شخص لآخر.
*توقيع البوم "تعا قلّك" لريان الهبر الثلاثاء 29 ديسبمر/كانون الأول 2015 في مسرح "المدينة" في بيروت الساعة السادسة.
اقرأ أيضاً: أبرز تصريحات الفنانين المثيرة للجدل في عام 2015