"رويترز" تطلق زمالة عصام العبدالله للصحافة المرئية

12 أكتوبر 2024
المصور الصحافي اللبناني عصام العبدالله، 4 يوليو 2023 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت وكالة رويترز زمالة عصام العبدالله للصحافة المرئية تكريماً لمصورها الذي قتلته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بهدف تمكين الجيل القادم من رواية القصص المرئية.
- التحقيقات المستقلة أكدت أن الضربة التي قتلت العبدالله وأصابت صحافيين آخرين كانت نتيجة قذيفة دبابة إسرائيلية، ولم تُجرِ السلطات الإسرائيلية أي مساءلة بعد مرور عام على الحادث.
- لجنة حماية الصحافيين انتقدت غياب التحقيقات الجادة، معتبرة أن ذلك يمنح القوات الإسرائيلية رخصة لمواصلة استهداف الصحافيين دون عواقب.

أطلقت وكالة رويترز الإخبارية زمالة عصام العبدالله للصحافة المرئية، تكريماً لمصورها الذي قتلته القوات الإسرائيلية جنوبي لبنان في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ولأن عصام العبدالله "سخّر حياته لرواية القصص مرئياً، وتصوير التأثير الإنساني للصراع والظلم والأمل، وكان يؤمن بقوة الصور في الترابط بين الناس وفي الدفع نحو التغيير"، فإنّ هذه الزمالة هدفها "تمكين الجيل القادم من رواية القصص المرئية".

الزمالة ستوفر فرصة عمل لمدة عام لصحافي متخصص في الوسائط المرئية ويتمتع بخبرة تصل إلى خمس سنوات، وذلك في دبي، أكبر مكتب لوكالة رويترز في الشرق الأوسط. وستبدأ الوكالة باستقبال الطلبات في يناير/كانون الثاني المقبل.

قتلت القوات الإسرائيلية عصام العبدالله في 13 أكتوبر 2023، وأصابت ستة صحافيين آخرين، من بينهم المصورة في وكالة فرانس برس كريستينا عاصي والصحافي في الوكالة نفسها ديلان كولينز. وأمضت عاصي خمسة أشهر في العناية المركزة في المستشفى، وبترت ساقها.

وخلصت تحقيقات مستقلة لجماعات حقوقية إلى نتائج مماثلة لتحقيقات أجرتها "فرانس برس" و"رويترز"، ومفادها بأنّ الضربة الأولى التي قتلت العبدالله وأصابت عاصي بجروح خطيرة ناتجة على الأرجح من قذيفة دبابة أطلقتها إسرائيل. واستهدفت ضربتان مجموعة من الصحافيين في تتابع سريع، في أثناء عملهم بالقرب من قرية علما الشعب الحدودية.

وقد أكدت لجنة حماية الصحافيين، الخميس، أن السلطات الإسرائيلية لم تُجرِ مساءلة بشأن قتل عصام العبدالله وإصابة ستة صحافيين آخرين، بعد مرور عام على الجريمة جنوبيَّ لبنان. ورأت المنظمة التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين أن غياب التحقيقات الجادة في ما خلصت إليه تحقيقات مستقلة بأن قوات إسرائيلية أطلقت قذائف دبابات على مجموعة من سبعة صحافيين في جنوب لبنان، أعطى القوات الإسرائيلية رخصة للقيام بذلك مرة أخرى.

وفي تقرير أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية لهذه الجريمة، قالت لجنة حماية الصحافيين: "بعد مرور عام، لم تؤكد إسرائيل حتى الآن إن كانت قد استكملت تحقيقاً أولياً في الهجوم". وأضاف التقرير أن "مكتب الإعلام في أميركا الشمالية التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي أبلغ لجنة حماية الصحافيين، في رسالة إلكترونية، بأن الجيش استخدم نيران الدبابات والمدفعية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لمنع تسلل إرهابي مشتبه به، وبأنّ الحادث قيد المراجعة".

وقالت الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحافيين جودي غينسبيرغ إنه "على الرغم من وجود أدلة مفصلة على ارتكاب جريمة حرب، وبعد عام من الهجوم، واجهت إسرائيل صفر مساءلة لاستهداف صحافيين". وأضافت: "بعد أكثر من عقدين من الهجمات التي تستهدف الصحافيين من دون أي عواقب، مُنح الجيش الإسرائيلي ترخيصاً لمواصلة هذا النمط الدامي".

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب جديد من "فرانس برس" للتعليق على هذا البيان. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد الضربة "نحن آسفون للغاية لوفاة الصحافي"، مضيفاً أنّ السلطات الإسرائيلية "تنظر" في الحادث من دون تحمّل أيّ مسؤولية عنه.

يذكر أن العبدالله ليس الصحافي الوحيد الذي قتلته قوات الاحتلال جنوب لبنان بالتزامن مع العدوان على غزة، إذ استهدفت مراسلة قناة الميادين فرح عمر وزميلها المصور ربيع معماري في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المساهمون