"الغارديان": ارتفاع الفارين من "داعش" يكسر صورة التنظيم "المتماسك"

21 سبتمبر 2015
أوصى التقرير بحماية الفارين من صفوف داعش (Getty)
+ الخط -


دعا "المركز البريطاني للتطرف والعنف السياسي"، الدول الأوروبية إلى تشجيع مقاتلي الدولة الإسلامية على التخلص من التنظيم، عبر سن مجموعة من الإجراءات تحميهم من بطشه.

ونقلت جريدة "الغارديان" البريطانية، أهم خلاصات وتوصيات تقرير المركز البريطاني، الذي طالب مشرّعي القوانين في الدول الأوروبية بالتخلص من الأحكام "غير المحفزة" لمقاتلي داعش، على مغادرة التنظيم، وحثهم على الحديث علانية عن تجاربهم، والفظائع التي يرتكبها بحق المدنيين.

ولفت التقرير إلى أن "حالات الفرار من داعش في تزايد مستمر خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، وهو أمر كاف لتكسير صورة التنظيم، الذي يقدم نفسه على أنه تنظيم متماسك وجميع أفراده ملتزمون بالسمع والطاعة"، مشيراً إلى أن "أكثر من 60 بالمائة من حالات الفرار تمت خلال هذه السنة".

وذهب المركز في توصياته إلى حد مطالبة الدول الأوروبية بتشجيع المقاتلين، خصوصاً المنحدرين من دول أوروبية، على مغادرة العراق وسورية، وتوفير الحماية الأمنية لهم.

لكنه نبّه، في الوقت ذاته، إلى أن ذلك لا يعني منحهم عفوا قضائيا عن الانضمام للتنظيم، وإنما "حمايتهم من انتقام داعش الذي دأب على تصفية كل من يحاول مغادرة صفوفه".

وشرحت "الغارديان"، التي كانت سباقة في نشر مضامين الدراسة البريطانية، أن فكرة المركز ليست منح عفو قضائي عن العائدين من العراق وسورية، وإنما "منحهم فرصة للحديث أمام العموم عن تجاربهم داخل التنظيم، وتوفير الحماية لهم، مع إزالة جميع العوائق القانونية التي قد تمنعهم من الحديث بشكل علني".

ونقلت الصحيفة عن بيتر نومان، وهو أحد الباحثين الذين أشرفوا على صياغة التقرير، قوله إنه من "الغريب أن نطلب من شخص تسليط الضوء على الوجه البشع لتنظيم الدولة الإسلامية  وفي المقابل نعاقبه على الأمر"، مشيراً إلى أن "عددا من الراغبين في الفرار من داعش يفكرون في طريقة التعامل التي سيجدونها في دولهم".

وأضاف: "أعتقد أنه يجب أن نكف عن معاقبة الراغبين في الحديث عن تجربتهم المريرة مع التنظيم".

ونفى الباحث البريطاني، أي سعي من قبله لاقتراح العفو عن المنظمين في "داعش"، موضحاً: "في نظري الالتحاق بالتنظيم أو التشجيع على ذلك، جريمة يجب المعاقبة عليها، هدفي يتمثل في أن تمنح الدولة بعض التخفيف للعائدين الذين يقدمون معلومات قيمة عن التنظيم".

اقرأ أيضاً: جرائم "داعش" في سورية: دراسة توثّق قتل 1607 أشخاص