استمع إلى الملخص
- اعتبرت وزارة الخارجية القطرية التوقيع خطوة مهمة نحو الوحدة الوطنية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مؤكدة دعمها لكافة الجهود الرامية لإنهاء الانقسام.
- رغم توقيع الإعلان، قوبل بفتور من الشارع الفلسطيني بسبب تكرار الاتفاقات السابقة وعدم تطبيقها، مع تغير ملحوظ في موقف الرئيس محمود عباس.
رحّبت الدوحة بتوقيع الفصائل الفلسطينية "إعلان بكين" في العاصمة الصينية، لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان على منصة إكس، اليوم الخميس، عن أملها في "تنفيذ الإعلان بما يسهم في توحيد الصف الوطني لمواجهة الحرب على قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".
واعتبرت الوزارة توقيع الإعلان "خطوة مهمة في طريق الوحدة الوطنية، وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد البيان دعم دولة قطر "لكافة الخطوات الرامية إلى تجاوز الخلافات وإنهاء الانقسام، وتطلعها إلى استدامة روح الوحدة والشراكة بين الأشقاء الفلسطينيين"، معرباً عن التقدير البالغ لجمهورية الصين الشعبية لدورها في رعاية المحادثات التي تُوِّجت بتوقيع الإعلان.
ووقّعت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا حماس وفتح، أول أمس الثلاثاء، إعلان بكين لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، لكن الشارع الفلسطيني قابل الإعلان بفتور شديد وعدم تعويل، في ظلّ تكرار الاتفاقات وعدم تطبيقها، من اتفاق القاهرة إلى مكة والدوحة وصنعاء، وصولاً إلى موسكو ومن ثم بكين.
وعكس الاتفاق تغيراً ملحوظاً في موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح تمثل بالموافقة على بنود مفصلية، أهمها اجتماع الإطار القيادي الموحّد لمنظمة التحرير الفلسطينية ومقاومة مرجعيتها القانون الدولي وتشكيل حكومة وفاق وطني. لكن هذا الاتفاق أبقى السقف الزمني ومواعيد المفاصل المهامة فيه بيد عباس. وفيما يرى البعض في ذلك تغييراً حقيقياً في موقف عباس، انسجاماً مع المخاطر الحقيقية التي تعيشها القضية الفلسطينية، يرى مراقبون آخرون أن عباس ما زال يراوح مكانه في مربع "الانتظار وشراء الوقت"، لكنه انتقل خطوتين للأمام في المربع نفسه ليس أكثر.